نفى أدهم مبارك التورة المدير العام للمجموعة التونسية الكويتية (CTKD) ما راج من إشاعات حول اعتزام المجموعة مغادرة تونس بعد تفويتها في عدد من وحداتها الفندقية، مؤكدا أنّ المجموعة ستعزز استثماراتها في تونس بدخول قطاع الصناعة والتكولوجيا والخدمات
المجموعة التونسية الكويتية للتنمية تنفي مغادرة تونس |
نفى أدهم مبارك التورة المدير العام للمجموعة التونسية الكويتية (CTKD) خلال لقاء إعلامي مضيق عقده بمقر المجموعة، أمس الثلاثاء، ما راج من إشاعات حول اعتزام المجموعة مغادرة تونس بعد تفويتها في عدد من وحداتها الفندقية.
وفي الصيف الماضي، فوتت هذه المجموعة -الناشطة في قطاع السياحة في تونس منذ سنة 1976- في نزلين يعتبران من أقدم النزل التي تمتلكها المجموعة في تونس وهما: نزل "أبو نواس الحمامات" ونزل "أبو نواس النجمة سوسة".
كما عهدت المجموعة (مؤخرا) إدارة ثلاثة من وحداتها الفندقية إلى شركات عالمية في التسيير، وهي: المجموعة السويسرية "موفنبيك" لتسيير وحدة "أبونواس قمرت"، الذي أصبح إسمه "موفمبيك قمرت" (5 نجوم)، وسلسلة "قولدن توليب" لتسيير وحدتي "المشتل" بتونس العاصمة (4 نجوم) و"صفاقس سنتر" (4 نجوم)، وسلسلة "إيبروستار" لتسيير وحدة "ديار الأندلس" (5 نجوم).
وقال وقتها أدهم مبارك التورة المدير العام للمجموعة التونسية الكويتية إن هذه الشراكات الجديدة سوف تساهم في تحفيز العمال وتدعيم طرق التسيير وتحسين نوعية الخدمات المقدمة.
وتأكيدا على تعلّق المجموعة التونسية الكويتية بمناخ الاستثمار في تونس ودحضا للشائعات التي تروجها بعض الأوساط بشأن مغادرة المجموعة البلاد، كشف أدهم مبارك التورة عن الإستراتيجية التطويرية والاستثمارية الجديدة للمجموعة باعتزامها دخول غمار الاستثمار في مجالات جديدة على غرار الصناعات الغذائية والبعث العقاري والتقنيات الحديثة للاتصال والإشهار التجاري.
وأوضح التورة أنّ من أبرز دواعي هذا التوجه هو عدم اقتصار المجموعة على قطاع واحد (السياحة) لتفادي الأزمات التي قد تعصف بالسياحة مثلما حصل في سنوات 2001 و2002 (بعد أحداث 11 من سبتمبر) الأمر الذي أثّر سلبا على المجموعة وجعلها تمر بصعوبات مالية كبيرة.
وأفاد أنه تمّ عام 2009 تكليف مكتب استشاري كويتي للقيام بدراسة إستراتيجية جديدة للمجموعة أفضت إلى ضرورة اقتحام المجموعة لقطاعات اقتصادية جديدة ذات نجاعة ومردودية عالية تتوافق مع ما يشهده الاقتصاد التونسي من انتعاشة، وفي ظل توفر مناخ أعمال ملائم واطار تشريعي محفّز للاستثمار.
وحرصا على حسن تنفيذ الإستراتيجية الجديدة بادرت المجموعة التونسية الكويتية للتنمية بالانتهاء من بيع الوحدات الفندقية والأصول غير المرغوب فيها والاحتفاظ بأربعة نزل فقط وهي "موفنبيك قمرت" (أبونواس قمرت سابقا) و "غولدن توليب المشتل" و "غولدن توليب صفاقس" و"إيبيروستار ديار الأندلس" وبلغت قيمة تجديد هذه الوحدات بقيمة 56 مليون دينار.
كما دخلت المجموعة الاستثمار في بعض القطاعات الصناعية بصفة تدريجية على غرار امتلاك 10% من رأس مال شركة VITALAIT في المهدية المختصة في تصنيع الحليب. ولم ينف أدهم مبارك التورة نيته في امكانية امتلاك نسب أخرى من رأس مال هذه الشركة أو حتى اقتحام قطاعات أخرى في قطاع صناعة الأجبان.
وفي مجال البعث العقاري كوّنت المجموعة الشركة التونسية الكويتية للإعمار والناشطة في مجال البعث العقاري وتوفقت في بناء بعض الوحدات السكنية لمختلف الشرائح الاجتماعية في كل من "حدائق قرطاج" و"حدائق المنزه" و"جنان الحمامات" واقتنت مؤخرا قطعة أرض بالحمامات الشمالية لتشييد مجمع سكني فاخر إلى جانب اقتناء قطعة أرض أخرى بالبحيرة لبناء مشروع سكني راق بقيمة 17 مليون دينار.
أمّا في مجال الخدمات فتعتزم المجموعة الاستثمار في قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات من خلال تطوير البرمجيات المعلوماتية والخدمات المتصلة بالإنترنت وكذلك الإشهار التجاري. هذا إلى جانب امتلاكها لوكالة أسفار تدعى "آير ماران".
وسعيا إلى تنفيذ مجمل المشاريع الجديدة انتهت المجموعة في الأسبوع الفارط من عملية الترفيع في رأس مالها بقيمة 13.5 مليون دينار ليصل إلى 84.5 مليون دينار. |
مهدي الزغلامي
|