عبّر التيّار الشعبي، عن “توجّسه من خطورة ما يقوم به رئيس الحكومة المكلّف وحركة النهضة على استقرار البلاد، بإصرارهما على المضي قدما في إدارة التفاوض بمنطق تقسيم الحصص ورفض كل تغيير أو حتى نقاش للخيارات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي أوصلت البلاد إلى حالة الإرتهان التام للدوائر الخارجية والمانحة منها خصوصا”.
وأكّد هذا الحزب في بيان له اليوم الإثنين، “مشاطرته موقف عدد من الأحزاب الوطنية، رفض المشاركة في حكومة لم تضع في حسبانها معالجة الأسباب السياسية العميقة التي أدت بالبلاد إلى هذا الوضع دون اقتراح أدنى مقومات النجاح”.
واعتبر أنّ تونس تعيش منذ نتائج الإنتخابات، “على وقع جولات تشكيل الحكومة الذي تدور حلقاته حول تقاسم الغنيمة دون رؤية سياسية واضحة لإنقاذ البلاد من المأزق الذي وضعت فيه”.
كما أضاف التيار الشعبي أن “المآل الأسوأ الذي انتهت إليه البلاد نتيجة حتمية لانقلاب شبكة المصالح الداخلية والخارجية على الجماهير الشعبية التي كانت تطمح لإحداث تغيير اجتماعي عميق، يمكنها من استعادة حقوقها وسيادة وطنها بعد إسقاط رأس النظام في 14 جانفي 2011″، وفق نص البيان.
يُذكر أن ثلاثة أحزاب سياسية أكّدت أمس الأحد أنها غير معنية بالمشاركة في الحكومة المقبلة وهي التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحزب تحيا تونس.