أكّد وزير الدفاع الوطني بالنيابة، محمد كريم الجموسي، اليوم الثلاثاء، لدى إشرافه على إحياء الذكرى 53 لانبعاث الأكاديمية العسكرية، ان احياء هذه الذكرى هي مناسبة لاستحضار دور هذه المؤسسة العتيدة على مدى عقود في تكوين القيادات والضباط الذين عملوا في المؤسسات العسكرية والأمنية والديوانية والسجون والإصلاح للذود عن حرمة الوطن وحمايته من التهديدات والمخاطر والمحافظة على أمن تونس وسيادتها.
وأبرزالجموسي في كلمة ألقاها بالمناسبة حرص وزارة الدفاع على إعادة تهيئة البنية الأساسية للأكاديمية العسكرية لتحسين مستوى التدريب والدراسة والعيش والخدمات بها من خلال إقامة مبنى سكني جديد بكلفة تناهز 28 مليون دينار سيكون جاهزا للاستغلال في شهر مارس 2020.
وذكر أيضا، أنه سيتم إقامة مبنى تعليم جامعي يتضمّن قاعات تدريس وقاعة عرض للمشاريع ولوحدات بحث ومخابر مشدّدا على ضرورة حسن ضمان التنفيذ لهذه المشاريع والمتابعة والتقييم وتدارك النقائص مع الحرص على استكمالها في الآجال المحدّدة.
وبخصوص الارتقاء بالتكوين للرفع من القدرات الأكاديمية والتكتيكية للتلميذ الضابط، بيّن الوزير، أنّه تمّت مراجعة المنظومة التكوينية لمسارات الهندسة والعلوم القانونية والعلوم العسكريّة والتصرف، بما يستجيب إلى تطلعات القوات المسلحة من جهة وضوابط التكوين للحصول على شهائد جامعية معترف بها على المستويين الوطني والدولي من جهة أخرى.
وأشار الجموسي في كلمته الى أنه تم في إطار دفع البحث العلمي العسكري، وتفاعلا مع إعادة هيكلة منظومة البحث العلمي في تونس، تركيز مخبري بحث لهما خصوصيات عسكرية، يعنى الأول بتأمين المعلومات واتصال الدفاع والبرمجيات، في حين يعنى الثاني بمجالات البالستيك وما يكتسيه من أهمية بالنظر إلى المخاطر التي تواجهها تونس في مقاومة الإرهاب.
وواكب وزير الدفاع الوطني بالنيابة ، استعراضا عسكريا وآخر للرياضات القتالية، قدمه التلامذة الضباط إحتفالا بالذكرى 53 لانبعاث هذه الأكاديمية ، وتولى تكريم عدد من المتفوقين في المسابقات التي أقيمت بالمناسبة.