تعتبر “جزيرة كريسماس” الوجهة المفضلة للعديد من السواح الراغبين في الاحتفال بعيد الميلاد والكريسماس، لذلك يقصد السواح هذا المكان الشهير جدا في العالم “Christmas Island” وهي جزيرة صغيرة تقع في المحيط الهندي غرب دولة استراليا.
مساحتها صغيرة تبلغ 135 كم مربع، لها طوبوغرافيا طبيعية فريدة، تثير اهتمام العلماء لكثرة الأحياء النباتية والحيوانية التي تنمو بعزلة وبدون تدخل البشر، يمكن أن يتوقع البعض أنها مدينة تغطيها الثلوج البيضاء، ولكن العكس تماما هو الصحيح، فجزيرة كريسماس تتيح للسياح الإستمتاع بروعة الشاطئ وأشعة الشمس في هذه الأوقات من العام.
وقال تقرير نشره موقع “الدستور” أن السائح يتعرف خلال زياته “جزيرة كريسماس” على كثير من المعالم الطبيعية المذهلة، بالإضافة لأنواع من الطيور والحيوانات التي تعتبر نادرة، وغير موجودة في العالم، وتحتوي على أعداد كبيرة من السلطعون الأحمر، ويمكن هناك مراقبة هجرة هذه المخلوقات لأنها منتشرة في مختلف أنحاء المكان، فهى تبدأ هجرتها قبل أربع أسابيع من هطول الأمطار.
هناك بعض الانشطة الترفيهية على الشاطىء، وأهمها الغوص في أعماق المياه للتعرف على الكنز الموجود في أعماق البحر، بالإضافة لمقاربة الطيور الموجودة بشكلٍ دائم قرب الشاطئ، ايضا هناك الكثير من المسارات المخصصة للقيام برياضة المشي، التي تمنح الراحة النفسية وتتيح التعرف أكثر على جمال هذه الجزيرة وكل الثروات الطبيعية الموجودة فيها من نباتات، ينابيع من المياه، وحيوانات برية.
تتميز جزيرة كريسماس بمزيج غني من الثقافات، إذ يضم السكان البالغ عددهم حوالى 2000 شخص الكثير من الاستراليين والصينيين والماليين فضلا عن سكان أستراليا الأوائل، ويعكس موظفو الحديقة الوطنية هذا المزيج الثقافي.
اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية ولكن الكثير من الناس يتكلمون أيضا الباهاسا الماليزية أو إحدى اللهجات الصينية، المجتمع الماليزي في الجزيرة مسلم، في حين أن أفراد المجتمع الصيني يتبعون مجموعة متنوعة من المعتقدات الدينية المختلفة بما في ذلك البوذية والمسيحية والكونفوشيوسية.