اعلنت وزارة التربية، في بلاغ لها الاثنين، السنة الدراسية 2019-2020 سنة المطالعة ومنطلقا لعقد تربوي يمتد للسنوات المقبلة، يهدف الى مصالحة التلاميذ مع القراءة، وتنشئتهم على حب الكتاب.
ويتضمن الاعلان الصادر عن وزارة التربية ابراز المكانة الهامة التي تحتلها المنظومة التربوية التونسية للمطالعة، وتأكيد الحاجة الى تجسيم الحق في المطالعة كحق من حقوق الطفل، يساهم في بناء شخصيته، ويساعده على الترشد الذاتي كي ينشا على قيم الشغف بالمعرفة، وتنسيب الحقيقة، اضافة الى الاعتراف بالاختلاف، والاعتدال في الموقف، في ظل تنامي الظواهر الاتصالية والافتراضية المختلفة، حسب نص البلاغ.
ويتضمن الاعلان جملة من التدابير التي ستشرع وزارة التربية في اتخاذها بالمناسبة، منها تعميم نواتات المكتبات المدرسية بكافة المدارس الابتدائية، وتوظيف التكنولوجيات الحديثة، والتصرف الرقمي في الرصيد المكتبي، وتصميم موقع واب يحتوي مكتبة افتراضية، علاوة على عقد شراكات مع دور الثقافة والشباب ودور النشر والتوزيع والمعارض والتظاهرات الثقافية، وتنويع الانشطة والمبادرات داخل الفضاء المدرسي وخارجه.
كما ستسعى وزارة التربية الى تنظيم مسابقات وتظاهرات دولية ووطنية وجهوية بمشاركة كافة ذوي الصلة من اسرة ومجتمع مدني ودور ثقافة ووسائل الإعلام، وتنظيم فعاليات متنوعة على غرار ندوات وملتقيات وإقامة لقاءات مع الكتاب والتعريف بالمدرسين، الى جانب تثمين التجارب الناجحة في مجال الترغيب في المطالعة، والتشجيع عليها عن طريق مكتبة الشارع والمطالعة بالوسط الريفي وتنظيم حملات التبرع بالكتب.
ودعت الوزارة في هذا الصدد، ضمن منشور صدر في الغرض تحت عدد 112 بتاريخ 30 ديسمبر 2019، لتجميع الفاعلين التربويين الى الانخراط في فعاليات هذا المشروع، ودفع العمل مركزيا وجهويا على تطوير المبادرات ودعمها وتشجيع التلاميذ على المشاركة المكثفة والنوعية.