قال رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، إن المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة يمكن أن تتواصل إلى غاية 14 جانفي القادم، مضيفا أن اختيار حكومة كفاءات متماسكة وقادرة على إنجاح سياسات البلاد، يتطلب المزيد من التروي وعدم التسرع.
وعبر ماجول، في تصريح صحفي عقب اللقاء الذي جمعه اليوم الاثنين برئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي في قصر الضيافة بقرطاج، عن أمله في تركيز حكومة قادرة على الصمود والاستمرار لخمس سنوات، معتبرا أنه لا خطر على البلاد في حال تطلب تشكيل الحكومة مزيد التشاور لأسبوع أو أسبوعين إضافيين، لضمان حكومة كفاءات حقيقية.
وأفاد بخصوص الأسماء المتداولة لتقلد حقائب وزارية في حكومة الجملي، بأن منظمة الأعراف لا ترفع فيتو ضد أي من الأسماء المقترحة شرط تمتعها بالكفاءة اللازمة، مشددا على ضرورة أن تتضمن الحكومة شخصيات ناجحة داخل تونس أو خارجها، قائلا “لا نقبل إقصاء أية كفاءة وطنية نظرا إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد”.
ونفى ترشيح منظمة الأعراف أسماء لتولي حقائب وزارية، مؤكدا استعداد المنظمة للعمل مع الحكومة المقبلة على غرار الحكومات السابقة، لرفع التحديات التي تواجهها البلاد.
في المقابل، اعتبر نور الدين الطبوبي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل، في تصريح صحفي عشيّة أمس الأحد عقب لقائه بالجملي، في قصر الضيافة بقرطاج، أن “فترة المشاورات قد طالت، ويجب أن تتكوّن الحكومة ضمانا لاستمرارية الدولة، ولكي تتمكّن من الوفاء بتعهداتها في الداخل والخارج.. لأنه لا يمكن للدولة أن تبقى على هذه الحال”، معربا عن أمله في أن يكون للتونسيين حكومة قبل الإحتفال برأس السنة الإدارية.
يُذكر أنّ الجملي كان التقى يوم الجمعة الفارط رئيس الجمهورية قيس سعيّد، وصرّح بأنه أطلعه على مسار تشكيل حكومة مستقلين، وفق ما أُعلن عنه سابقا.
تجدر الإشارة، إلى أن الجملي، استبعد في تصريح مقتضب، عقد ندوة صحفية اليوم الاثنين، بخصوص المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة.