سجّلت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين 14 اعتداء من أًصل 18 إشعار بحالة، وذلك خلال شهر ديسمبر2019، كما سجلت الوحدة 8 حالات هرسلة ضدّ الصحفيين و3 حالات منع من العمل.
وقد طالت الاعتداءات وفق ما جاء في تقرير اصدرته اليوم الثلاثاء نقابة الصحفيين، 23 صحفيا وصحفية و8 من المصوّرين والمصوّرات الصحفيات، وتوزع الصحفيون الضحايا حسب الجنس إلى 10 نساء و21 رجلا.
وشملت قائمة المعتدين على الصحفيين خلال شهر ديسمبر 2019، الأمن الرئاسي والأمنيين ومشجعي جمعيات رياضية ونوّاب الشعب وموظفين عموميين وموظفين بمؤسسات إعلامية ونقابيين وفنانين ولجان تنظيم.
ويعمل الصحفيون الضحايا في 18 مؤسسة إعلامية من بينها 9 قنوات تلفزية و 4 وكالات أنباء و 3 إذاعات وصحيفة مكتوبة وحيدة وإذاعة واب وحيدة، وقد توزعت المؤسسات الإعلامية الثماني عشر إلى 9 مؤسسات أجنبية و9 مؤسسات تونسية.
ووردت الإشعارات على الوحدة في شكل اتصالات مباشرة أو أخبار منشورة أو على شبكات التواصل الاجتماعي إضافة إلى المعاينة الميدانية، وعرف نسق الاعتداءات، ارتفاعا مقارنة بشهر نوفمبر من نفس السنة، حيث سجلت الوحدة خلال شهر نوفمبر، 10 اعتداءات من أصل 15 إشعار بحالة ورد عليها.
كما تواصلت خلال شهر ديسمبر حالات الاعتداءات اللفظية والتحريض، حيث سجلت وحدة الرصد حالة اعتداء لفظي وحيدة وحالة تحريض وحيدة وحالة احتجاز وحيدة.
وتوزعت خارطة الاعتداءات بين عدة ولايات، حيث سجلت وحدة الرصد 9 حالات اعتداء في ولاية تونس و4 حالات اعتداء في ولاية سيدي بوزيد وحالة اعتداء وحيدة في ولاية توزر.
ودعت نقابة الصحفيين على خلفية هذه الاعتداءات، رئاسة الجمهورية إلى القطع مع سياسة التعتيم والتمييز التي تنتهجها، وتوفير المعلومات والمعطيات الآنية للصحفيين في اتجاه ضمان حق كل المؤسسات الإعلامية في العمل على قدم المساواة.
كما دعت النقابة، رئاسة الحكومة الى إلغاء كل التدابير والإجراءات التي تتناقض مع مبادئ الدستور التونسي الضامن للحق في الحصول على المعلومة والتي من شأنها عرقلة عمل الصحفيين في الميدان، وطالبت مجلس نواب الشعب بتعديل استراتيجية عمله ووضع خطة اتصالية تحترم حق المواطن في الحصول على المعلومة وحق الصحفي في جمعها والنفاذ إليها والحصول عليها.
وطالبت نقابة الصحفيين، الجمعيات الرياضية بإلزام مشجعيها باحترام طبيعة عمل الصحفيين وضمان عدم التدخل والتأثير على وسائل الإعلام في متابعاتها الرياضية، والمواطنين باحترام طبيعة عمل الصحفيين باعتبارهم الوسيط في نقل أصواتهم ومشاغلهم للجهات المعنية.