تم اليوم الجمعة بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية بتونس، التوقيع على اتفاقية تونسية ايطالية، تنص على منح بلدية مدينة “مازارا دال فالو” الواقعة بجزيرة صقلية، مقرا لفائدة ديوان التونسيين بالخارج أطلق عليه اسم “دار تونس”.
كما تنص هذه الاتفاقية التي تولى توقيعها المدير العام لديوان التونسيين بالخارج عبد القادر المهذبي ورئيس بلدية مدينة “مازارا دال فالو”، سالفاتوري كوينشي، على أن تمنح البلدية لفائدة الديوان دعما ماليا سنويا بقيمة 10 ملايين أورو (31 ألف دينار) يتم صرفها كل 3 أشهر من أجل دفع الأنشطة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بهذا الفضاء المخصص لفائدة ابناء الجالية التونسية.
وستتكفل البلدية الإيطالية، بنفقات أشغال تهيئة وصيانة “دار تونس” طبقا للاتفاقية التي تمتد على خمس سنوات، وتمثل خطوة هامة في اتجاه تطوير العلاقات الإيطالية التونسية ومزيد إدماج الجالية التونسية في إيطاليا وتعليمهم اللغة الإيطالية، حسب ما أكده لـ(وات) رئيس بلدية “مازارا دال فالو”.
ومن جهته، قال المدير العام لديوان التونسيين بالخارج لـ(وات) إن هذا المقر سيساعد الديوان على تطوير الأنشطة الثقافية والاجتماعية الموجهة لفائدة التونسيين المقيمين بالخارج وتنظيم معارض للمنتجات التقليدية التونسية فضلا عن تخصيص فضاء لتدريس اللغتين العربية والإيطالية لفائدة الجالية التونسية.
وأفاد وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي في تصريح لـ(وات) أن هذا المقر الجديد الموجه للجالية التونسية بتلك المدينة سيكون بمثابة النافذة التي تنفتح على المجتمع الإيطالي، مؤكدا أنه سيتيح أيضا تحسين الخدمات التربوية والثقافية والاجتماعية والحقوقية لفائدة التونسيين المقيمين في هذه المدينة.
وذكر الوزير بأن مدينة “مازارا دال فالو” تضم أكثر من 4 آلاف تونسي مهاجر بصفة قانونية دون احتساب المهاجرين غير النظاميين، مضيفا إن “دار تونس” ستلعب دورا هاما في الدفاع عن حقوقهم الاجتماعية وفي تحسين مستوى الخدمات الموجهة إليهم لا سيما في ما يتعلق بتحسين البنية التحتية للمدرسة التونسية بمدينة “مازارا دال فالو”.
وكشف بأن الوزارة تعمل بالتعاون مع بلدية “مازارا دال فالو” على تحسين أوضاع البحارة التونسيين الذين يمثلون، حسب تأكيده، الشريحة الأكبر من الجالية التونسية بتلك المدينة.