قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان مصطفى عبد الكبير إن السلطات التونسية تسلمت بليبيا اليوم الخميس 6 اطفال ايتام من ابناء تونسيين مقاتلين هنالك، تتراوح اعمارهم بين 4 سنوات و12 سنة على ان يصلوا هذا المساء الى مطار تونس قرطاج الدولي عبر مطار مصراطة الليبية.
وكان هؤلاء الاطفال في حضانة تابعة للهلال الاحمر الليبي فرع مصراطة تحت اشراف السلطات الامنية الليبية. وأمنت هذه الجهات عملية تسليمهم الى القنصل العام التونسي كجهة رسمية مسؤولة حسب عبد الكبير.
وأضاف أن هذه العملية تأتي كخطوة اولى مهمة تتويجا للجهود والمساعي المبذولة في اتجاه انقاذ الطفولة وتجاوبا مع الدعوات التي كان وجهها المرصد التونسي لحقوق الانسان في عدة مناسبات لحماية الاطفال التونسيين من ابناء “الدواعش” العالقين في التراب الليبي وخاصة بعد صيحات الفزع التي اطلقها مؤخرا مع توتر الاوضاع في ليبيا والتخوفات على مصير هؤلاء الاطفال.
وجدد رئيس المرصد دعوته لاستعادة 15 طفلا مازالوا عالقين في مصراطة و21 طفلا اخر بمعيتيقة منهم من هم مصحوبون بامهاتهم ويتامى الاباء واخرون رفقة والديهم وذلك من اجل سلامة هؤلاء الاطفال واحترام حقوقهم في العيش في بيئة سليمة تتوفر بها الشروط المطلوبة نفسيا وماديا حسب قوله.
ونفى المندوب العام لحماية الطفولة مهيار حمادي في اتصال هاتفي مع (وات)، أي علم له بالمستجدات الحاصلة، مضيفا أنه من المفترض أن تتعهد وزارة الشؤون الخارجية بهذا الملف وأن مصالحها لم تتصل به حتى الساعة كي يتم اتخاذ الإجراءات المتصلة باستقبالهم وتأمين إيوائهم بعد تسلمهم.