ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 14 مارس 2020

استاثرت القرارات التي اعلن عنها رئيس الحكومة الياس الفخفاخ ، مساء امس الجمعة ، في كلمة توجه بها الى عموم التونسيين للتوقي من مزيد تفشي فيروس كورنا في تونس باهتمام الجرائد التونسية الصادرة اليوم السبت 14 مارس 2020 .

واعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها بعنوان ” الياس الفخفاخ والقرارات الشجاعة ” ان الاعلان عن جملة هذه القرارات الجريئة كان ضروريا حتى يدرك التونسيين ان تونس لن تتمكن من مقاومة ناجعة لتفشي هذا الوباء دون استباق قوي للسيناريوهات السيئة ” .
واضافت ” ان لعل اكثر هذه القرارات جراة هو تعليق كل الصلوات الجماعية بالمساجد بما في ذلك صلاة الجمعة وقرار جرىء وذكي في نفس الوقت لان الاساسي هو منع التجمعات والكثافة البشرية “.
واكدت في سياق متصل ، ” ان الاجراءات التي اعلن عنها رئيس الحكومة من شانها ان تحدث الصدمة النفسية المرجوة عند جميع التونسيين من خلال تغيير جملة من العادات خاصة في المصافحة والقبلات والعناق وعدم التحوط الكافي في كل ما يتعلق بعناصر النظافة الاساسية الفعلية على المستويين الفردي والجماعي “.

ومن جهتها قالت جريدة (الصباح) في ركنها ” صباح الخير ” ان الوضع الحالي خطير لكن من الضروري التعويل على الوعي الجماعي للحد من انتشار الفيروس عبر مسايرة مجهودات الدولة الوقائية وتجنب كل ما من شانه ان ينشر العدوى والالتزام بشروط الصحة والحجر الصحي الى جانب التوجه نحو الصرامة والردع وعدم التهاون في التعامل مع كل ما من شانه ان يهدد الصحة اويبث الاشاعات وذلك حفاظا على الصحة والعامة والامن العام ” .
وقالت الصحيفة ” المطلوب الوعي الجماعي حتى لا يكون التعامل مع الازمة اخطر من الازمة نفسها …والمسؤولية في الحد من انتشار “كورونا” ومن تاثيرات الخوف من الاصابة لن تقتصر على الدولة فحسب بل ان دور الفرد والجماعة اهم في ادارة الازمة ومنع الاشاعة وتطبيق القانون واحترام القواعد النظافة والسلامة ” .

ورات جريدة (الشروق) ” انه كان لا بد على رئيس الحكومة في هذا الوضع المنذر بالانفجار ان يتدخل ويدلي ببيانه وينهي سيل الانتقاد الذي ناله بسبب صمته وطول غيابه ” ، مبينة ” ان الياس الفخفاخ نجح بما اظهره من هدوء و” دم بارد ” ان يوفق بين ضرورة التهدئة واثارة الوعي بخطورة “الكورونا ” .
واشارت الى ” ان رئيس الحكومة تحلى بجراة واضحة للاعلان عن حزمة كبيرة وهامة من القرارات جعل عنوانها الابرز التوقي من الفيروس المعدي بالحجر الصحي الذاتي وهو ما يتطلب درجة عالية من الوعي الاجتماعي والمسؤولية المدنية ووقع التاكيد عليها مرارا في الخطاب ” مضيفة ” ان رئيس الحكومة ضرب ضربة معنوية قوية بقراره غلق بعض الحدود واغلاق المقاهي وتعليق صلاة الجماعة وهي قرارات استثنائية تعيد للدولة سلطتها ودورها ويتحد في كنفها كل التونسيين ” .
كما اعتبرت ” ان رئيس الحكومة كان صائبا حين اشار الى قيم التكافل والتضامن والوحدة الوطنية لانها الضامن لنجاح الدولة في تجاوز هذه المحنة التي فتحت على الانسانية باب المجهول ” .

وكتبت جريدة (الصحافة ) في افتتاحيتها بعنوان ” العالم يستعد للكارثة ..فماذا علينا ان نفعل ” ان امكانيات البلاد لا يمكنها باي حال من الاحوال ان تواجه هذا الطارىء العنيف خاصة اذا تصاعدت نسبة الاصابات بنسق عنيف وارتفع عدد الحاملين للفيروس بشكل يربك الاطار الصحي والدوائر المختصة ويضع البلاد امام كارثة غير متوقعة وغير مستبعدة قياسا بباقي الدول التي زحف عليها رغم امكانياتها الضخمة ” .
واكدت ” ان المطلوب اليوم من التونسيين دولة وشعبا اكثر هو الوعي والانضباط وخاصة المساهمة الفاعلة من كل فرد في توفير اقصى ما يمكن من الحماية من انتشار الفيروس والحد من تاثيره ومحاصرته الى ادنى حد ممكن وفي اضيق دائرة ” .
ورات في سياق متصل ، ” ان امكانيات البلاد المالية والتكنولوجية والعلمية لا يمكنها بصراحة مواجهة وباء بهذه الكيفية وبهذا العنف وبهذه السرعة في الانتشار والفتك مما يجعل من المطلوب استغلال الامكانيات المتوفرة على احسن وجه والتوجه الى الدول الصديقة وخاصة تلك التي استطاعت ان تتجاوز المحنة مثل الصين بطلب رسمي وعلني ” .
واضافت ” ان المطلوب هو الشفافية في المعلومة وفي تاطير الناس وهي مهمة يضطلع بها المسؤولون في البلاد بخطاب واضح و صريح للناس يبينون فيه واقع الحال وينفون الاشاعات ويرفعون المعنويات ويعطون المعلومة الصحيحة ويقطعون الطريق امام مورجي الفتن ومستغلي الظروف .”

امل

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.