أكد رئيس غرفة المصحات الخاصة بوبكر زخامة، اليوم الخميس، جاهزية المصحات الخاصة لإيواء المرضى من المصابين بفيروس كورونا المستجد توزايا مع قرار القطاع تأجيل إجراء التدخلات الجراحية غير المستعجلة إلى أجل لاحق، وذلك توقيا من تفشي الفيروس.
وقال زخامة في تصريح لوكالة تونس افريقيا، أن طاقة إيواء القطاع الخاص تقدر ب 450 سريرا للانعاش، مبينا، أنه يمكن تخصيص قسط هام منها لفائدة المصابين بفيروس كورونا بحال تزايد الاصابات في تونس في وقت لا تتجاوز فيه قدرة ايواء أسرة الانعاش بالقطاع العمومي 250 سريرا.
وأوضح أن الاستعدادات بدأت منذ مدة بالتعاون بين المصحات الخاصة والإدارات الجهوية للصحة من خلال إجراء دورات تكوينية للعاملين في المصحات من أجل تأمين علاج المصابين بالفيروس وإيوائهم بالقطاع الخاص خاصة بعد قرار إرجاء اجراء العمليات الجراجية غير المستعجلة إلى أجل لاحق.
وشدد، على أنه لا يمكن الفصل بين القطاعين العمومي والخاص في مكافحة الفيروس، بالقول، ” نعمل في اطار استراتيجية واحدة لمقاومة الوباء” ، مشيرا، إلى أنه سيتم غدا الجمعة عقد جلسة بين الغرفة والوزارة لمزيد التنسيق من أجل العمل على إحتواء الفيروس.
و تحدث رئيس الغرفة، على أن المصحات وفرت منذ مدة المعدات والمستلزمات الوقائية الضرورية في اطار التوقي وحماية مواردها البشرية من فيروس كورونا، موضحا، أنه تم تخصيص الاطار البشري اللازم لضمان إسداء العلاج لفائدة المصابين بالفيروس وتوفير ممرات آمنة للمصابين بهدف عدم انتقال العدوى.
وأفاد بوبكر زخامة، أن وتيرة نشاط المصحات الخاصة خلال الفترة الأخيرة سجلت تراجعا في عدد المرضى خاصة وأنها تستقطب بالأساس المرضى الأجانب الذين انخفض عددهم بعد قرار الحكومة إغلاق حدود الحدود.
واعتبر أن حزمة الاجراءات المعلنة من طرف السلطات والتي شملت منع التجمهر وتشديد القيود على السفر واقرار العزل الصحي الذاتي، ناجعة لكن يجب أن تكون مرفوقة بوعي من طرف المواطنين في الالتزام بالتوصيات الصحية، ملاحظا في المقابل، تواصل مظاهر الاستهتار من قبيل ارتياد المقاهي وعدم ترك مسافة متر بين بعض المواطنين في الشوارع.
ودعا إلى أن لا يتحول حظر الجولان إلى ظرف تقام فيه الحفلات والسهرات العائلية، مؤكدا، ضرورة الالتزام بالضوابط الصحة والمكوث عن بعد وفي مستوى آمن من أجل ضمان التوقي من الفيروس.