سجلت ولاية بن عروس، مساء أمس السبت، أول حالة وفاة جراء فيروس “كورونا المستجد، وهي لمواطن أصيل منطقة الزهراء ويبلغ العقد السادس من العمر، وذلك بعد تعكّر حالته الصحية ونقله بصفة استعجالية إلى مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة أين لفظ أنفاسه الأخيرة.
وبحسب المعطيات الأولية التي تحصل عليها مكتب “وات” ببن عروس، اليوم الأحد، فان المتوفى كان يعاني من مرض مزمن، ولم يكن مدرجا في قائمة المصابين بمدينة الزهراء، حيث أجرى منذ 3 أيام تقريبا تحليلا مخبريا للتثبت من حالته الصحية بعد شعوره بآلام في الصدر وصعوبة في التنفس وقد تم اخذ عينة منه للتحليل والتي جاءت نتيجتها سلبية، إلا أن حالته تعكرت مجدّدا مساء أمس، مما دفع بالمصالح الطبية بوحدة الإسعاف الطبي الى نقله على وجه السرعة لمستشفى عبد الرحمان مامي باريانة أين أخذت عينة جديدة منه للتحليل لتتأكد إصابته بالفيروس.
وبحسب المدير الجهوي للصحة، الطيب شلوف، فقد تولى الفريق المكلف بمتابعة الحالة الوبائية بالجهة فتح بحث وبائي والقيام بالتحاليل اللازمة لأفراد عائلة المتوفى والتواصل معهم لمعرفة الأماكن التي زارها و ان كان قد تواصل مع بعض الأشخاص فيها، وكذلك لمعرفة مصدر الإصابة ان كانت افقية عن طريق العدوى.
وأضاف، في تصريح لـ”وات”، أن الإدارة الجهوية بصدد التواصل مع المصالح المركزية بوزارة الصحة لمعرفة تفاصيل اكثر عن نوعية التحاليل التي خضع لها المتوفى في المرحلتين.
من جهته، قال رئيس بلدية الزهراء، محمد ريان الحمزاوي، لـ”وات”، إن “البلدية تلقت خبر الوفاة مساء أمس، وهي بصدد التنسيق مع الجهات المعنية وعائلة المتوفى للقيام بالإجراءات الضرورية والتي من ضمنها التحضيرات الواجب اتخاذها لدفنه.
وبحسب نفس المصدر، لم يتبق من بين 90 شخصا كانوا يخضعون للعزل الذاتي سوى 10 أشخاص لم ينهوا بعد فترة الحجر الذاتي، موضحا ان عدد الإصابات بفيروس “كورونا” المستجد بمنطقة الزهراء بلغ 16 إصابة موزعة على 6 عائلات وهم في مرحلة المتابعة وسيتم نقلهم الى مكان خاص للحجر خلال الساعات القادمة.