قالت عضوة اللجنة العلمية القارة لمتابعة فيروس كورونا والأستاذة في الإنعاش الطبي بمستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة، جليلة بن خليل، إن قسم الإنعاش بمستشفى عبد الرحمان مامي ما تزال لديه القدرة على استيعاب مرضى الفيروس، مؤكدة بأنه يقوم بتلبية جميع طلبات الإغاثة.
وأكدت بن خليل في تصريح لـ(وات) بأن مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة قام صباح اليوم بتلبية طلب مصلحة الإسعاف الطبي الاستعجالي بقبول إحدى المصابات بفيروس كورونا، كاشفة بأن عدد المصابين المقيمين بالمستشفى يبلغ حاليا نحو 20 مريضا من بينهم 8 مرضى يخضعون إلى التنفس الاصطناعي بقسم الإنعاش.
وأوضحت أن الحالة الصحية للمرضى الثمانية الخاضعين إلى التنفس الاصطناعي بقسم الإنعاش بالمستشفى ما تزال مستقرة، مشيرة إلى أن بقية المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يخضعون إلى العناية الطبية اللازمة داخل أقسام الأمراض الصدرية بالمستشفى.
وقالت إن مستشفى عبد الرحمان مامي بأريانة الذي تم إجلاؤه مؤخرا من بقية المرضى وتخصيصه لمعالجة مرضى فيروس كورونا المستجد ما زال لديه حاليا طاقة استيعاب كافية لإيواء المرضى الذين يعانون من صعوبة كبيرة في التنفس، في قسم الإنعاش الذي يحتوي إجمالا على 30 سرير إنعاش.
كما حذّرت في الوقت ذاته من خطورة عدم الالتزام بإجراء الحجر الصحي الشامل وما يسببه من نقل العدوى داخل العائلة وخارجها، مشيرة إلى أن فيروس كورونا المستجد يقوم بإتلاف خلايا الجهاز التنفسي ويؤدي إلى خطف أرواح نسبة كبيرة من المصابين بالفيروس والمقيمين بغرف الإنعاش.
وعبرت الدكتورة جليلة بن خليل عن استيائها مما وصفته حالة تسيب في خرق إجراء الحجر الصحي خلال الأسبوع الماضي والمتزامنة مع صرف المساعدات الاجتماعية أمام مقرات البريد والمعتمديات، مشيرة إلى أن عواقب تلك التجمعات قد تظهر الأسبوع المقبل من خلال ارتفاع عدد الإصابات.