اكد المدير الجهوي للصحة باريانة عبد اللطيف الجامعي ل(وات) خلو ثلاث معتمديات بالجهة من فيروس “كورونا” المستجد، حيث لم تسجل اية اصابة بمعتمديات سيدي ثابت وقلعة الاندلس والتضامن رغم ان ولاية اريانة تصنف الثانية من حيث عدد الاصابات بعد ولاية تونس ب78 اصابة مؤكدة.
وقال الجامعي اليوم الجمعة ان عملية اخذ العينات للتحليل من الاشخاص المقربين او المخالطين للمصابين متواصلة خاصة بمناطق سكرة واريانة المدينة ورواد، فيما يتم مراقبة الخاضعين للحجر الصحي بمختلف المناطق بشكل دقيق ومتواصل لحصر المشتبه باصابتهم بالفيروس والتدخل في الوقت المناسب لتامين العلاج والمراقبة الطبية سواء بالمنازل او بالمستشفى من جهة اخرى، يشتكي رؤساء بلديات بعض المناطق بولاية اريانة من غياب المعلومات الكافية حول الاشخاص الخاضعين للحجر الصحي حيث عبر رئيس بلدية سيدي ثابت محجوب الطرودي في تصريح ل(وات) عن “تخوفه” من تسرب عدوى فيروس “كورونا” المستجد للمنطقة نظرا لشح المعطيات حول الخاضعين للحجر الصحي واضاف الطرودي انه تمت مراسلة الادارة الجهوية للصحة باريانة للحصول على المعطيات المتعلقة بالاشخاص الخاضعين للحجر الصحي بالمنطقة البلدية بهدف مراقبتهم ومساعدتهم لانجاح الحجر وخاصة ضمان سلامة العاملين في مجال النظافة لدى رفعهم للفضلات بمنازلهم، الا انه لم يتحصل على رد في الغرض.
واضاف في جانب اخر ان التنسيق قائم بين العمد ومكونات المجتمع المدني لحصر الخاضعين للحجر الصحي الذاتي، لافتا الى ان نحو 90 بالمائة منهم اتموا فترة الحجر ومعظمهم من احياء شرفش والمنجي سليم والطبايب ووسط مدينة سيدي ثابت.
كما تحدث رئيس بلدية قلعة الاندلس فتحي بلحاج حمودة، بدوره في تصريح ل(وات) عن صعوبة التعرف على الاشخاص الخاضعين للحجر الصحي بالمنطقة البلدية في غياب المعطيات الكافية عن عددهم واماكن تواجدهم، واشار الى خضوع نحو 9 اشخاص من متساكني قلعة الاندلس في الاونة الاخيرة (3 ممرضين بمصحة خاصة بسكرة وعائلاتهم) للتحليل، تبين لاحقا انها “سلبية” بما يعني خلو المنطقة الى حد الان من الفيروس، لكنه اكد في ذات الوقت ان “اليقظة واخذ الاحتياطات الوقائية واجب لدرء المخاطر” حسب تعبيره.
وكان رؤساء بلديات سكرة ورواد واريانة والتضامن قد عبروا خلال اجتماع لخلية الازمة بمقر ولاية اريانة الاسبوع الماضي، عن استيائهم من غياب المعلومات الكافية حول عدد الاصابات والاشخاص الخاضعين للحجر الصحي واماكن اقامتهم لاتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة سواء لاعوان النظافة او للمواطنين المحيطين بهم.
وشددوا على ان “البلدية مسؤولة ايضا على صحة وسلامة الاشخاص” محملين الهياكل الصحية على وجه الخصوص “مسؤولية الاعلام بالحالات المؤكدة والمشتبه بها” لتطويق اي خلافات محتملة او احتقان بين سائر المواطنين مثلما حصل مع اجوار احد المتوفين بفيروس “كورونا” بنهج المطار بدار فضال بسكرة الذين رفضوا التعاطي مع عائلته خوفا من العدوى.