“الوضع في تطاوين على ضوء الأحداث المستجدّة”، محور جلسة عمل وزاريّة بإشراف رئيس الحكومة


انعقدت مساء اليوم الاثنين بقصر الحكومة بالقصبة، جلسة عمل وزارية، بإشراف رئيس الحكومة، الياس الفخفاخ، تناولت بالدرس الوضع في ولاية تطاوين، على ضوء الا?حداث المستجدة.

وحضر اللقاء وزير الدفاع الوطني ووزير الداخلية ووزيرالدولة لدى ري?يس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية ومكافحة الفساد ووزير الشو?ون الإجتماعية ووزير الطاقة والمناجم والانتقال الطاقي ووزير التربية، إضافة إلى عدد من الممثلين عن وزارة التنمية، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة.وتداول الحاضرون في “مشاكل التنمية بالجهة والمشاريع المعطلة وسبل التسريع في ا?نجازها وتعبئة كل الطاقات قصد النهوض بالجهة وتثمين قدراتها”.

وا?عربوا في هذا الصدد عن “تفهّمهم لمشروعية المطالب الإجتماعية والتنموية لأهالي جهة تطاوين وغيرها من الجهات”، مؤكّدين في الآن ذاته على “ضرورة أن تكون أشكال المطالبة بهذه الاستحقاقات، في كنف احترام القانون وعدم الا?عتداء على المو?سسات والمرافق العمومية”. وقد عرض الوزراء، خلال اللقاء، “ما تم القيام به من ا?تصالات ا?فضت في ا?جل قياسي ا?لى تجاوز بعض التعقيدات التي حالت دون ا?نجاز مشروعين كبيرين بالجهة”.وفي هذا الجانب تقرّر عقد ا?جتماع تحضيري، يوم غد الثلاثاء بمقر وزارة الطاقة والمناجم والا?نتقال الطاقي، للا?عداد لجلسة عمل وزارية ستعقد يوم الجمعة 26 جوان 2020 وذلك للنظر في المطالب التنموية والاجتماعية بالجهة.

وكانت مدينة تطاوين قد شهدت منذ صباح أمس الأحد، أجواء من الاحتقان، رافقتها عمليات حرق للعجلات وغلق للطرقات، على خلفية مداهمة قوات الأمن الوطني، ليلة السبت لخيام “اعتصام الكامور” لإزالتها وإيقاف عدد من المعتصمين ومن بينهم الناطق الرسمي باسم الاعتصام، طارق الحداد، الذي دخل في إضراب جوع وحشي يوم الخميس الماضي.

وتواصلت مساء اليوم الإثنين المواجهات، في عملية كر وفر، بين عدد من الشباب المحتجين وقوات الأمن، في الحي الإداري، مع استعمال الغاز المسيل للدموع، ممّا تسبّب في حالات إغماء لبعض متساكني هذا الحي ولعدد من العاملين في مقر إذاعة تطاوين التي سقطت في محيطها بعض القنابل المسيلة للدموع، ممّا أحدث حالة من الفزع الشديد في صفوف الموجودين في هذا المقر.

وقد تولت قوّات الجيش الوطني حراسة المراكز الأمنية والمنشآت العمومية، بعد انسحاب قوات الأمن منها، فيما تقدّم عدد من المحتجين إلى هذه المراكز لحمايتها ممّن يعتزم إلحاق الضرر بها.

من جهتها أوضحت وزارة الداخلية في وقت سابق، أن “مجموعة من الأشخاص المتعاطفين مع شخص محل عدة مناشير تفتيش لفائدة هياكل قضائية، تمّ إلقاء القبض عليه مساء السبت، تولت الأحد القيام بغلق الطريق العام وتعطيل السير الطبيعي لحياة مواطني مدينة تطاوين” لافتة أنّ “الوحدات الأمنيّة حاولت التحاور مع هؤلاء الأشخاص وإقناعهم بالعدول عن ذلك، لكنّ الأوضاع شهدت تطورات بلغت حد المبادرة بالاعتداء على الوحدات الأمنية ، مما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن وأجبر الوحدات الأمنية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذه المقرات واستعمال الوسائل المتاحة قانونا في مثل هذه الوضعيات.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.