صنفت تونس من أحسن 10 بلدان في العالم جابهت فيروس كورونا بقدراتها الذاتية، وفق ما كشف عنه رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، اليوم الخميس، خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب خصصت للنقاش حول فترة المائة يوم الأولى من العمل الحكومي وبرنامج مرحلة ما بعد جائحة كورونا.
وأفاد الفخفاخ، في معرض كلامه، بأن تونس استطاعت أن تسجل أضعف نسبة وفيات في العالم بسبب فيروس كورونا حيث تم تسجيل 4 وفيات على كل مليون ساكن، مشيدا في هذا الصدد بتضافر جهود مؤسسات الدولة ومكونات المجتمع المدني وكل الفاعلين والمتدخلين في مجابهة فيروس كورونا المستجد.
وأشار إلى أن الحكومة تشتغل على إنجاح آخر تحد وهو السيطرة على الفيروس بعد فتح المعابر الحدودية يوم 27 جوان الجاري، لافتا إلى نجاحها في معركتها ضد الفيروس عبر إعطاء الأولوية المطلقة للأمن الصحي والغذائي وتقديم المساعدات للحفاظ على مواطن الشغل وديمومة المؤسسات وإجلاء نحو 25 ألف شخص من التونسيين العالقين بالخارج.
وقال إن الحكومة كرست جهودها خلال الجائحة الوبائية لتقديم المساعدات الاجتماعية قصد الحد من آثار أزمة فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى إرسال منح مالية بقيمة 200 دينار إلى نحو مليون و100 ألف عائلة معوزة لم تكن مسجلة سابقا في قاعدة بيانات وزارة الشؤون الاجتماعية.
وأشار إلى أنه تم تقديم دفعة ثانية من هذه المساعدات لفائدة نحو مليون و100 ألف عائلة معوزة تتركب من 3 أفراد أو أكثر بواسطة المحفظة الالكترونية تجنبا للاكتظاظ ومخاطر انتشار العدوى، مشيدا بجهود مؤسسات الدولة لتوحيد قاعدة البيانات واعتماد وسائل التكنولوجيات الحديثة لإرسال تلك المساعدات.
كما أفاد الفخفاخ بأنه تم إرسال 300 ألف طرد من المساعدات العينية إلى الفئات الضعيفة والهشة خلال أزمة كورونا بفضل تضافر جهود كل من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمتطوعين، بينما لم يتجاوز حجم المساعدات العينية في وقت سابق معدل 30 ألف طرد لفائدة العائلات الضعيفة، وفق تأكيده.