عاشت مدينة رمادة الليلة الماضية أجواء احتقان وتوتر شديدة بسبب احتجاج عدد من الأهالي والشبان على خلفية مقتل الشاب منصور الطرومي بالرصاص الليلة الفاصلة بين الثلاثاء الأربعاء الماضيين داخل الشريط العازل .
وذكر شاهد عيان أن عددا من شبان المدينة أطلق دعوات إلى الحوار بين عقلاء وممثلي الشباب المجتج والسلطة لوضع حد لحوادث القتل بالرصاص التي تكرّرت طيلة السنوات الماضية في صفوف الشباب المضطر لتجارة التهريب في غياب أي مورد رزق بديل حسب رأيهم
وبدعوة من تنسيقية اعتصام الكامور تجمع الشباب وسط مدينة تطاوين ونظموا الليلة الماضية مسيرة تضامنية ضخمه مع شباب رمادة اتجهت الى ثكنة المدينة ونفّذوا وقفة احتجاجية أمامها طالبوا خلالها رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة إعطاء الأمر للدوريات العسكرية في رمادة إلى العودة الى ثكناتها و وضع حد للتوتر السائد في رمادة .
ويذكر أن التشكيلات العسكرية العاملة بمنطقة “المنزلة” في رمادة رصدت الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والاربعاء الماضيين تحرّكات مشبوهة لأربع سيارات قادمة من التراب الليبي ،توغلت داخل المنطقة الحدوديّة العازلة على مستوى الساتر الترابي، وفق ما أورده بلاغ صادر أمس الاربعاء عن وزارة الدفاع الوطني.
وذكر البلاغ ان الوحدات العسكرية وعملا بأحكام القرار الجمهوري القاضي بالتدرّج في استعمال القوّة، تولت إطلاق أعيرة ناريّة تحذيريّة في الفضاء لإجبارها على التوقّف لكنّها لم تمتثل لإشارات التوقّف فتمّ في مرحلة ثانية الرمي على مستوى العجلات إلّا أنّ السيارات لاذت بالفرار.
وقد تولت المحكمة العسكرية الابتدائية بصفاقس فتح بحث تحقيقي في الغرض، وفق نفس البلاغ الذي لم يشر إلى وقوع إصابة في صفوف أصحاب السيارات.
واكدت الوزارة أنّ وحدات الجيش الوطني ستبقى جاهزة بكل الوسائل القانونية المتاحة للتصدّي لكلّ محاولات المسّ من سلامة تراب بلادنا وأمنها القومي عبر التّصدي للأعمال غير المشروعة كالتهريب والأنشطة الإرهابيّة والجريمة المنظمة كما تدعو كافة المواطنين للتعاون مع الوحدات العسكرية والأمنية، بغاية الحفاظ على سلامتهم.