سلّمت جمعية “صحتنا قبل” بالشراكة مع شبكة “مواطنون تونسيون من اجل الصحة” وسفارة المانيا بتونس وبلدية تستور أمس الاربعاء معدّات طبية “مستدامة” لفائدة المستشفى المحلي بتستور من ولاية باجة حسب تعبير زينب خروف رئيسة جمعية ” صحتنا قبل” التى افادت فى تصريح لـــ(وات) أن تزويد مستشفى تستور بهذه المعدات الطبية الضرورية للعمل ودائمة الاستعمال كان فى نطاق مشروع تحصّلت عليه الجمعية بتمويل فى شكل مساعدة من سفارة المانيا بتونس ويهدف الى دعم تستور فى قطاع الصحة بعد ان تم تشخيص حاجياتها خلال أزمة الكورونا
وأوضحت نزيهة قويدر خوجة اخصائية طب الاعصاب وعضو شبكة ” مواطنون تونسيون من اجل الصحة” في تصريحها لــ(وات) أن المشروع المنجز بتستور نموذجي وسيتم العمل على تعميمه من طرف شبكة “مواطنون تونسيون من اجل الصحة” وهي شبكة غير مهيكلة وغير رسمية تضم 170 عضوا اغلبهم اطباء و اشخاص نشطين من اجل دعم المستشفيات التونسية ومنهم رئيسة جمعية “صحتنا قبل” وقد تجمع افراد الشبكة خلال جائحة كورونا وتمكنوا من مساعدة اكثر من 20 مستشفى بتمويلات من مواطنيين فاقت 300 الف دينار، مبينة ان الشبكة ستواصل المتابعة التقنية للتجهيزات التى تم تسليمها لمستشفي تستور كما ستواصل دعمها له حيث انه من مقومات انشطتها الاستدامة والمتابعة والشفافية، حسب قولها.
من ناحيتها ابرزت ” اليزا اسبكش” المكلفة بالشؤون السياسية بسفارة المانيا في تونس لـــ”وات” ان تمويل تزويد مستشفى تستور بتجهيزات طبية كان فى نطاق صندوق للصحة أطلقته السفارة فى جائحة كورونا، معبّرة عن تقديرها للمجتمع المدني ولتونس لجهودها فى مواجهة الجائحة كورونا .
وأكّدت انه تم اختيار جمعية ” صحتنا أوّلا ” لانها اختارت اقتناء تجهيزات مستدامة لمعالجة النقص فى التجهيزات الطبية بمستشفي تستور واعتبارا للدور الجدي الذى يلعبه المجتمع المدنى فى مجابهة الجائحة ولدعم استعداده لمجابهة موجة ثانية من انتشار الفيروس ان وجدت.
ومن جهته أكّد محمد المانسي رئيس بلدية تستور ان البلدية ستعمل على انجاح هذا البرنامج النموذجي بعد أن نسّقت بين كل المتدخلين، معتبرا ان هذا المشروع النموذجي يهدف الى التخفيف من النقص الفادح لامكانيات قطاع الصحة في المنطقة ولشح الموارد الموجهة لتستور عامة، ومؤكّدا ان البلدية تحاول استقطاب شركاء لمساعدتها وقد نجحت فى الحصول على على 280 الف دينار لفائدة البلدية فى شكل مساعدات وهبات.