انتهت عملية التصويت اليوم الخميس في الجلسة العامة بالبرلمان والمخصصة للتصويت على لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي على ان تنطلق عملية فرز الأصوات اثر انتهاء فترة الساعتين المخصصتين للتصوت اي منتصف النهار و35 دقيقة .
وقد امتنع نواب كل من كتلة حركة النهضة وكتلة ائتلاف الكرامة عن التصويت على اللائحة المقدمة من 73 نائبا لسحب الثقة من رئيس البرلمان واوضح النائب عن حركة النهضة عماد الخميري إن نواب الحركة لم يكونوا من الاطراف المطالبين بسحب الثقة من رئيس البرلمان مؤكدا أن نواب الكتلة “يتبرؤون” من المشاركة في هذه الجلسة وهم يجددون ثقتهم في رئيس المجلس عن طريق الامتناع عن التصويت.
وأشار الخميري إلى أن جلسة التصويت على سحب الثقة من رئيس البرلمان لم تراع أبسط أبجديات الديمقراطية وهي اعتماد الخلوة، على حد قوله.
وقد انطلقت عملية التصويت على سحب الثقة من رئيس البرلمان على الساعة العاشرة و35 دقيقة عن طريق اعتماد المناداة على النواب ودون اعتماد الخلوة في التصويت لتتواصل على مدى ساعتين .
وكان رئيس الجلسة طارق الفتيتي قد رفع قبل ذلك الجلسة العامة المخصصة لسحب الثقة من رئيس البرلمان لمدة عشر دقائق للتشاور مع لجنة الفرز والإحصاء من أجل الحسم في مسألة اعتماد الخلوة من عدمه في التصويت على سحب الثقة والتي اثارت جدلا ورفضا من قبل النواب المساندين للائحة سحب الثقة وتشرف لجنة الفرز والاحصاء على عملة التصويت وهم النواب شيراز الشابي (كتلة قلب تونس)يمينة الزغلامي (كتلة حركة النهضة)محبوبة بن ضيف الله (كتلة حركة النهضة )ناجي الجراحي (كتلة الدستوري الحر)علي بن عون (الكتلة الديمقراطية)سلمى معالج (الكتلة الديمقراطية)
وبخصوص مسار هذه الجلسة العامة لسحب الثقة من رئيس البرلمان ،اوضحت النائبة عن كتلة الإصلاح نسرين العماري أن هذه الجلسة عرفت بعض الضغوطات من نواب حركة النهضة من أجل تعطيل مسار التصويت ،مشيرة الى أنه تم تجميع 89 صوتًا الى حد الان لسحب الثقة
وأشارت في تصريح ل/وات/ أن تجاوزات راشد الغنوشي التي ارتكبها منذ توليه رئاسة البرلمان والتي وصفتها بالخطيرة جعلت منه اليوم عرضة لسحب الثقة
من جانبه برر حسونة الناصفي رئيس كتلة الاصلاح (والامين العام لحزب مشروع تونس) أن الأخطاء التي ارتكبها الغنوشي تعتبر جسيمة وهو ما يبرر ضرورة سحب الثقة منه ،خاصة في ما يتعلق بعلاقاته الخارجية والاستحواذ على صلاحيات رئيس الجمهورية
وأكد الناصفي أن جلسة اليوم عرفت اخلالات شكلية في ما يتعلق باجراءات التصويت وارادة من قبل البعض لتعطيلها ، داعيا إلى ضرورة الاستجابة لهذا “اليوم التاريخي” الذي يعبر في جزء منه على شكل من أشكال الديمقراطية
من جانبها أوضحت النائبة عن حركة النهضة جميلة الكسيكسي أن هذه الجلسة ستكون جلسة تجديد الثقة في رئيس المجلس راشد الغنوشي ،الذي وقع اختياره بشكل ديمقراطي ،مكذبة كل ما جاء على لسان الكتل المعارضة بأنه ارتكب أخطاء جسيمة
وقالت ان دعوة حركة النهضة لوضع خلوة في التصويت هي دعوة قانونية تستجيب للشروط الموضوعية لأي عملية اقتراع ،مشيرة إلى أن هناك أصوات إقصائية موجهة ضد حركة النهضة التي قالت انها ساهمت بشكل كبير في عملية الانتقال الديمقراطي