أفاد رئيس لجنة الحجر الصحي، بوزارة الصحة محمد الرابحي، أن أغلب العائدين الى أرض الوطن من التونسيين بالخارج الذين استقبلتهم تونس منذ فتح حدودها يوم 27 جوان المنقضي قدموا من دول مصنفة ضمن قائمة المناطق الخضراء مقابل 6 بالمائة فقط منهم من مناطق حمراء.
وأضاف الرابحي، في تصريح لـ(وات) السبت، أن نسبة التونسيين العائدين من الخارج من بلدان مصنفة ضمن قائمة المناطق الحمراء التي تعرف انتشارا سريعا لفيروس كورونا المستجد تعد ضعيفة مقارنة بعدد الوافدين من المناطق الخضراء ذات الانتشار الضعيف للفيروس والتي تمكنت فيها الدول من تطويق سرعة انتشار الفيروس.
وذكر أن وزارة الصحة قد أقرت مؤخرا اعتماد اجبارية الاستظهار بتحليل مخبري /بي سي ار/ rt-pcr سلبي لا يتجاوز تاريخ اجرائه 120 ساعة عند الوصول، وذلك بالنسبة لجميع الوافدين على الاراضي التونسية بما في ذلك القادمون من مناطق مصنفة ضمن القائمة الخضراء، وذلك ابتداء من 26 أوت الجاري.
وكانت وزارة الصحة فرضت على القادمين من مناطق حمراء الاستظهار بتحليل مخبري سلبي /بي سي ار/ rt-pcr لكشف الاصابة بفيروس كورونا المستجد على أن لا يمضي على تاريخ اجرائه 72 ساعة مع اخضاعهم الى اجراء الحجر الصحي الاجباري في أحد مراكز الحجر الصحي تكون على نفقة العائد طيلة 7 أيام.
وأضاف رئيس لجنة الحجر الصحي انه اذا تبين في اليوم الخامس او السادس سلبية التحاليل المخبرية للكشف على مرض كوفيد -19 فانه يتعين على الوفد على تونس اتمام ما تبقي من المدة اللازمة وهي 14 يوما في منزلة شريطة امضاء التزام بالتقيد واحترام اجراءات الحجر الصحي الذاتي مع الزامه بالتتبعات العدلية في حال اخترق هذه الاجراءات.
أما بالنسبة للعائدين من المناطق المصنفة ضمن قائمة المناطق البرتقالية فيخضعون للحجر الصحي الذاتي لفترة 7 ايام في حال ثبت عدم ظهور اعراض عليهم او ابقائهم لفترة 14 يوما اذا تبين وجود الاعراض، وذلك بعد الاستظهار بالتحليل المخبري rt-pcr.
وفي ذات الصدد، بيّن الرابحي أن مركزي الحجر الصحي بالمنستير والمهدية استوفيا طاقة استيعابهما (340 شخص بالمنستير والمهدية 212)، مشيرا الى وجود نسب هامة من الشفاء.
يذكر انه تم منذ فتح الحدود التونسية يوم 27 جوان الماضي تسجيل 1406 اصابة مؤكدة بفيروس كورونا تتوزع الى 470 حالة وافدة و936 حالة محلية