مثّلت وحدة تثمين ومعالجة النفايات المزمع انجازها بسيدي بوزيد، موضوع جلسة عمل انتظمت، اليوم الاثنين بمقر الولاية بإشراف والي الجهة، محمد صدقي بوعون، وبحضور المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ورؤساء البلديات وممثلي المجتمع المدني.
وأثار والي سيدي بوزيد، مسألة تأخر انجاز وحدة تثمين ومعالجة النفايات بالجهة رغم رصد الاعتمادات المالية اللازمة لها وتخصيص قطعة أرض، الامر الذي عمق من الاشكاليات البيئية بالمنطقة والمتعلقة أساسا بالمصب العشوائي وانبعاث الروائح الكريهة منه، نظرا لقربه من تجمعات سكنيّة ومؤسسات تربوية.
وقدم المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، فيصل بالضيافي، عرضا حول كيفية التصرف في النفايات المنزلية والمشابهة، لافتا الى أنه وقعت برمجة 10 مراكز تحويل بالولاية بكل من معتمديات جلمة وسيدي علي بن عون والمكناسي والرقاب وبئر الحفي واولاد حفوز والسبالة والمزونة ومنزل بوزيان وسيدي بوزيد الجنوبية، بكلفة جملية قدرت بـ10 ملايين دينار، علما وأن هذه المشاريع هي حاليا في مرحلة الدراسات.
وبيّن، في هذا الصدد، أنه تم تخصيص مبلغ 600 الف دينار كلفة الدراسات الاولية البيئية والتنفيذية لوحدة تثمين ومعالجة النفايات والبالغ مساحتها 30 هكتارا، والتي من المنتظر ان تصل طاقة استيعابها سنويا 75 الف طن من النفايات.
وأشار، الى أن انجاز مثل هذه الوحدة يندرج في اطار سياسة الوكالة المتعلقة بالقضاء على المصبات العشوائية (تم غلق 120 مصبا من جملة 400 في كامل البلاد) والتقليص من كميات النفايات وتحسين عملية جمعها خاصة منها القابلة للرسكلة والتثمين.
وتطرق الحاضرون خلال الجلسة أيضا، الى مختلف التدخلات في المجال البيئي بالجهة، من ذلك انجاز خانة بالمصب العشوائي على مساحة 2 فاصل 5 هكتار وبكلفة 4 ملايين دينار، رفعت من خلالها النفايات المتواجدة وردمت، بالإضافة تجميع حوالي 90 طنا من النفايات البلاستيكية، واقتناء وتوزيع حاويات مختلفة الاحجام على البلديات، ومعاضدة مختلف المجهودات للقضاء على المصبات العشوائية ببلديتي المكناسي وجلمة بقيمة 23 الف دينار.
يذكر أن مجموعة من اهالي منطقة لسودة تجمعوا امام مقر الولاية، احتجاجا على انبعاث الروائح الكريهة من المؤسسات الصناعية المنتصبة بالمنطقة الصناعية، وقد تعهد والي الجهة بتكليف عدد من الخبراء من خارج الجهة لإعداد دراسة حول الموضوع، والأخذ بمختلف التوصيات التي ستسفر عنها الدراسة.