يستمرّ منذ أزيد من أسبوع تعطّل نشاط مخبر التحاليل البيولوجية بقفصة لتقصّي وباء “كورونا” بسبب عطب طرأ على جهاز تحليل العيّنات، وتعود أخر نتائج تحاليل عيّنات لمشتبه بإصابتهم بهذا الفيروس أعلنتها الادارة الجهوية للصحة، إلى يوم الاثنين 7 سبتمبر الجاري.
وقال المدير الجهوي للصحة سالم ناصري ل(وات) أنّ نشاط مخبر التحاليل البيولوجية بالمستشفى الجهوي بقفصة لتقصّي فيروس “كورونا” مازال متوقّفا عن النشاط وأنّ هناك مساعي تقوم بها إدارته لدى الشركة التي زوّدتهم بهذا المخبر من أجل إصلاح العطب في أقرب وقت ممكن.
وإضطرّت الادارة الجهوية للصحة بقفصة أمام تواصل تعطّل المخبر، الذي دخل حيّز النشاط في أواسط شهر أوت المنقضي، إلى إرسال 100 عيّنة إلى مخبر مستشقى القيروان أول أمس السبت قصد إخضاعها للتحليل، وهي عيّنات ما زالت الجهة تنتظر نتائجها.
ويعود آخر تحيين للوضع الوبائي بجهة قفصة إلى يوم الاثنين 7 سبتمبر، حين أعلنت الادارة الجهوي للصحّة أنّ عدد الحالات التى ما زالت حاملة لفيروس “كورونا” بولاية قفصة يبلغ 16 حالة منها 12 حالة بمعتمدية القصر.
وشهدت مدينة القصر إرتفاع وتيرة إنتشار فيروس “كورونا” بحصيلة بلغت خلال الفترة الممتدّة من 30 أوت المنقضي إلى يوم 6 سبتمبر الجاري، 12 إصابة منها إصابتان وافدتان من فرنسا والطوغو و10 إصابات محلّية لأفراد من عائلة ومخالطي المصاب الوافد من فرنسا.
ولفت سالم ناصري إلى أنّه على الرّغم من تعطّل نشاط مخبر التحاليل البيولوجية عن النشاط فإنّ الفرق الطبّية وشبه الطبّية بالجهة لم تتوقّف عن رفع عيّنات المشتبه بإصابتهم بوباء “كورونا” ومتابعة الاشخاص الموضوعين في الحجر الذاتي وأقرّ أن معرفة حقيقية الوضع الوبائي يساعد أكثر على التقصّي السريع والواسع وخاصة بالاحياء والمناطق التي تسجل إصابات عدوى بهذا الفيروس.
وسجّلت ولاية قفصة منذ بدء ظهور وباء “كورونا” في بلادنا في بداية شهر مارس الماضي، 83 إصابة بهذا الفيروس وحالة وفاة .
ويبلغ حاليا عدد المصابين الحاملين لفيروس “كورونا” بالجهة، 16 مصابا من بينهم مصابان يقيمان بالقسم المخصّص لإيواء مرضى “كوفيد 19” بالمستشفى الجهوي بقفصة، و 14 مصابا يقيمون بمركزي الحجر الوجوبي بالمنستير والمهدية.
وأدرج المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة ولاية قفصة ضمن الولايات المصنّفة في القائمة “الحمراء” لإنتشار فيروس “كورونا”، وهي الولايات التي تسجّل كل منها معدلا يفوق 10 إصابات على كل 100 ألف ساكن.