أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي الثلاثاء أن السلطة الفلسطينية تخلت عن رئاستها للدورة الحالية لجامعة الدول العربية احتجاجا على تطبيع الإمارات والبحرين لعلاقتهما مع إسرائيل.
واعتبر المالكي في مؤتمر صحفي في رام الله أنه “أمام هذه الهرولة غير المسبوقة نحو التطبيع، وأمام انهزام الفكر العروبي ومبادئ العمل العربي المشترك، وأمام الانسلاخ عن الإرث التاريخي للجامعة وعملها، وأمام التخلي عن الالتزام المبدئي بمقررات القمم العربية وتحديدا مبادرة السلام العربية، وأمام الرؤيا المشوهة والتوصيف المضلل لدولة الاحتلال بنظر البعض… قررت فلسطين التنازل والتخلي عن حقها في ترؤس مجلس الجامعة في دورتها الحالية لأنه لا يشرفها أن تشاهد هرولة العرب نحو التطبيع خلال رئاستها”.
وتابع الوزير الفلسطيني: “كون قرار الهرولة قد اتخذ في واشنطن، فليس من المجدي بذل مزيد من الجهد لإقناع أحد بعدم التطبيع وخاصة أنهم ليسوا أصحاب قرار للأسف”.
وأشار إلى أنه أرسل رسالة بهذا الخصوص إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.
وفشلت السلطة الفلسطينية، التي تسلمت رئاسة الدورة الحالية للجامعة العربية في التاسع من الشهر الجاري والتي كان من المفترض أن تستمر ستة شهور، في الحصول على إدانة الجامعة لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية.
رويترز