قدّرت صابة الزيتون بولاية مدنين لهذا العام بـ75 الف طن من الزيتون اي ما يعادل 15 الف طن من الزيت مسجّلة بذلك زيادة بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي، ، وفق رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمدنين البوغدادي الجراي.
واعتبر الجراي، في تصريح لـ”وات” أن معدّل الصابة هذه السنة يعدّ فوق المتوسط باعتبار أن الجهة سجلت في السابق صابة قياسية بـ150 الف طن، مشيرا إلى أن معتمديتي جرجيس وبن قردان تستأثرا بأغلب صابة هذا العام بـ50 الف طن من الزيتون، وذلك نتيجة تحسن الغابة بفضل نزول كميات هامة من الامطار وخاصة بمعتمدية بن قردان.
وتقرّر ان يفتتح موسم جني الزيتون يوم 1 نوفمبر حيث ارتأت اللجنة الجهوية لمتابعة الموسم تقديم تاريخ الافتتاح بـ15 يوما بسبب تساقط ثمار الزيتون.
وتعتبر أغلب اليد العاملة المعتمدة في جني الزيتون عائلية مع حاجة الجهة الى 2500 عامل من خارج الولاية، وقد يطرح انتشار عدوى فيروس “كورونا” اشكالا في توفرها وتنقلها، الا ان عملية تحويل الصابة لن تطرح اي اشكال باعتبار العدد الهام من للمعاصر بالجهة والبالغ 167 معصرة يتوقع ان تفتح 100 منها خلال هذا الموسم، وفق ذات المصدر.
أما في ما يتعلّق بمادة المرجين فقد أصبح العديد من الفلاحين يتجهون الى فرشها تحت الزياتين واستغلالها كسماد اثبت جدواه، لذلك دعت المصالح الفلاحية الفلاحين الى تقديم مطالب الى خلايا الارشاد الفلاحي للراغبين في اعتماد عملية فرش المرجين.
ويعتبر قطاع الزياتين نشاطا اقتصاديا واجتماعيا مهما بولاية مدنين بل هو احد الانشطة الفلاحية الكبرى فيها، حيث تعد الجهة 4 ملايين و775 الف اصل زيتون تمتد على مساحة تناهز 204 الاف هك 74 بالمائة منها اشجار منتجة و12 بالمائة اشجار فتية و14 بالمائة مسنة تتواجد اساسا بجزيرة جربة.
وتقدر طاقة خزن زيت الزيتون بالجهة بـ28 الفا و500 طن منها 14 الف طن لدى ديوان الزيت و14 ألفا و500 طن لدى الخواص.
هذا وبدأت مساحات الزيتون البيولوجي بالجهة في الانتاج وينتظر ان توفر هذه السنة 3500 طن من الزيتون مع وجود معصرتين بيولوجيتين لتحويل المنتوج.