جددت الجامعة العامة للتعليم الأساسي، التلويح بمقاطعة الدروس في ظل ما وصفته ب”اخلالات في تطبيق البروتوكول الصحي”، داعية وزارة الإشراف إلى التقيد بمقتضيات هذا البروتوكول بما يضمن العمل والتعلم في أوضاع تحفظ الصحة وتضمن السلامة.
وبين المكلف بالاعلام بالجامعة توفيق الشابي في تصريح ل-(وات) اليوم الجمعة، أن تلويح جامعة التعليم الأساسي بمقاطعة الدروس يهدف الى الضغط من أجل المطالبة بتطبيق الاجراءات الوقائية بالمدارس الابتدائية في ظل تزايد الاصابات المسجلة بفيروس كورونا، معتبرا أن وزارة التربية لم تف بتعهداتها ولم تتقيد بالبروتوكول الصحي.
ولاحظ أن تفاقم الاصابات في صفوف المدرسين والتلاميذ لم يقترن بتشديد الالتزام من طرف الوزارة في توفير مواد التعقيم بالمدارس وضمان شروط الوقاية بالمؤسسات التربوية، مشيرا الى أن القطاع يضم فئة من المدرسين المصابين بأمراض مزمنة وكذلك بعض المدرسات الحوامل، مما يفرض اتخاذ تدابير وقائية ضرورية لفائدتهم، قصد حمايتهم من المخاطر الصحية المحتملة في هذا الظرف.
ونبه مما وصفه بالأخطار الصحية المحدقة بالأسرة التربوية في ظل تزود أكثر من 471 مدرسة ابتدائية بماء الصهاريج عن طريق وزارة الفلاحة بسبب عدم توفر الماء الصالح للشراب بها، مشيرا إلى أن عددا هاما من المدارس الابتدائية تشكو أيضا من نقص في أعوان النظافة.
واعتبر أن عدم وجود اتفاق علمي حول كون الأطفال يمثلون شريحة ناقلة للعدوى بفيروس كورونا من عدمه زاد من حالة القلق حول طبيعة الاجراءات الكفيلة بضمان صحة الأسرة التربوية.
وقال إن جامعة التعليم الأساسي تحتفظ بحقها في مقاطعة الدروس الذي ستتخذه في الوقت المناسب بالتنسيق مع الاتحاد العام التونسي للشغل اذا ما أملته الضرورة من أجل صحة المربين والتلاميذ.
وعبرت الجامعة في بيان لها الجمعة، عن دعمها لمدرسي ومدرسات التعليم الأساسي بولاية قابس، في تنفيذ اضراب احتجاجي بساعتين اليوم للمطالبة بالحق في العمل في ظروف آمنة، من خلال تطبيق البروتوكول الصحي والتقيد بما ينص عليه من اجراءات تتمثل بالخصوص في التباعد الجسدي وارتداء الكمامات.