قال وزير الصحة فوزي مهدي اليوم الاثنين إن 52 مليون دينار من موارد صندوق 1818 لمجابهة وباء كورونا تم انفاقها، منذ الموجة الأولى لانتشار الفيروس في تونس ليبقى في رصيده الان 150 مليون دينار.
وأضاف الوزير في تصريح ل(وات) على هامش ملتقى انتظم بمقر منظمة الصحة العالمية بتونس حول “دور الخطوط الأولى للصحة في مكافحة سرطان الثدي في ظل جائحة كورونا” إن التصرف في موارد صندوق 18-18 يتم تحت رقابة لجنة مشتركة تضم اتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة ووزارة الدفاع الوطني، مشيرا إلى أنه تم نشر جميع طلبات العروض لاقتناء تجهيزات وسيارات اسعاف من اجل تعزيز المنظومة الصحية.
وبخصوص الوضع الوبائي الحالي في تونس، قال وزير الصحة انه يتسم بارتفاع في عدد الإصابات والوفايات جراء فيروس كورونا، مؤكدا أن الوزارة بصدد اتخاذ كل الإجراءات لتعزيز قدراتها الاستشفائية للتمكن من التكفل بكل المرضى.
وقال الوزير إن الأطباء يقومون بكل ما في وسعهم لإنقاذ الحالات الخطرة لكن هذا الفيروس الجديد يتسبب في تعكير الحالات الصحية لدى عديد المرضى بسبب عدم وجود أدوية خاصة به”.
وردا على سؤال حول سبب تأخر انطلاق نشاط المركز الوطني للتكفل بمرضى كوفيد 19 بصفاقس، أفاد الوزير ان هذا التأخير لا يعود لأسباب مالية وإنما لإجراءات على مستوى وزارة الشؤون الخارجية باعتبار أن الصين هي الطرف المتكفل بإنجازه.
ومن جهة أخرى، قال وزير الصحة إن تونس مدرجة ضمن 3 دول سيتم تمكينها من اقتناء لقاح ضد فيروس كورونا حالما يجهز، مؤكدا أنه تم وضع الاعتمادات اللازمة لاقتناء اللقاح بعد التأكد من نجاحه والانتهاء من تصنيعه.
يذكر ان رئيس الحكومة هشام المشيشي، قال في حوار بثته القناة الوطنية الاولى أمس الأحد، أن التبرعات المنزلة في صندوق مجابهة “كورونا” 1818 والهبات الدولية التي تحصلت عليها تونس لمجابهة كوفيد 19، لم يقع صرفها بسبب عوائق بيروقراطية رغم حاجة القطاع الصحي الماسة لها و”هو أمر غير مقبول بالمرة” وفق تعبيره.