سجّلت دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، 597 حالة إصابة بمرض اللسان الأزرق في صفوف قطيع الأغنام من جملة 8809 رأس غنم حساس ظهرت فيه بؤر المرض في أواخر شهر أوت المنقضي مقابل 56 حالة نفوق، أي بمعدل إصابة يقدّر بـ 6 فاصل 7 بالمائة ومعدل نفوق يساوي 0 فاصل 6 بالمائة، وفق ما ذكره، اليوم الاثنين، رئيس الدائرة رضا القاسمي.
وأضاف القاسمي، في تصريح لـ(وات)، أن عدد الحالات المصابة بهذا المرض في صفوف قطيع الأبقار بلغ 35 حالة إصابة من جملة 889 حالة حساسة مقابل 3 حالات نفوق فقط، أي مايعادل 3 فاصل 9 بالمائة نسبة الإصابة بالمرض، و0 فاصل 33 بالمائة نسبة النفوق، معتبرا نسبة النفوق غير كبيرة إلا أن تأثيرها كبير على صغار الفلاحين.
وأبرز، بخصوص برامج وزارة الفلاحة في مجال مقاومة هذا المرض، أنه تم التخلي عن التلاقيح لأسباب علمية وتقنية مرتبطة بأصناف المرض التي تصل إلى 24 صنفا، حيث ترتكز المقاومة خاصة على الإجراءات الوقائية والأمن الحيوي عبر مقاومة الحشرة الناقلة (الباعوض) من خلال التنظيف المستمر للحضائر، ومنع تكوّن أكوام الغبار والأسمدة الطبيعية، والتخلص من المياه الراكدة، وعلى استخدام المبيدات الحشرية الغير مضرة بالبيئة لمقاومة هذا المرض.
وبيّن القاسمي، بالمناسبة، أن مرض اللسان الأزرق هو مرض موسمي ينتشر خاصة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر ومرتبط بالحرارة والرطوبة، إلا أنه ظهر هذا العام مبكرا في الجهة (أواخر شهر أوت المنقضي) ولم يكن في السابق مهدّدا لقطيع الأبقار غير أن علامة أحد أصنافه (صنف 4) ظهرت هذا العام عليه.
وأضاف أن البؤر التي عرفت اصابات بمرض اللسان الازرق بالجهة كانت في البداية في المعتمديات التي توجد حولها مناطق سقوية وهي معتمديتي فوسانة وسبيطلة، ثم انتشر بعد ذلك في كامل الولاية، لافتا إلى أن الإبلاغ الرسمي عن البؤر بلغ 45 ابلاغا رسميا بعد المعاينات الميدانية من طرف الأطباء البياطرة التابعين لدائرة الإنتاج الحيوان .