سجلت الادارة الجهوية للصحة بتطاوين امس الاربعاء اكبر عدد من الاصابات بفيروس كورونا منذ ظهور هذه الجائحة في الجهة بداية مارس الماضي وقد تلقت الادارة الجهوية للصحة بتطاوين امس على دفعتين نتائج 42 عينة ايجابية توزعت الى 19 حالة في تطاوين الشمالية و6 حالات في تطاوين الجنوبية و11 حالة في غمراسن و4 حالات في البئر الاحمر وحالة وحيدة في بني مهيرة وحالة وحيدة في رمادة وبذلك يرتفع العدد الجملي للاصابات في الجهة الى 380 حالة منهم 342 بعد اعادة فتح الحدود في جوان الماضي,
ونظرا لوجود قسم وحيد لعلاج المصابين بهذا الفيروس بالمستشفى الجهوي بتطاوين الوحيد من نوعه في الجهة افاد رئيس هذا القسم الدكتور الصادق بوحربة الذي يشرف ايضا على قسم الانعاش الطبي في المستشفى لمراسل (وات) ان نسبة الإشغال في القسم تجاوزت 85 بالمائة من الاسرة المتاحة الان في القسم (10 اكسيجين و3 انعاش) مما استوجب وضع اكثر من اربعة مصابين يتلقون العلاج والاكسيجين في منازلهم مبرزا صعوبة التصرف في الامكانات المتاحة لا سيما الموارد البشرية المحدودة جدا في هذا القسم ( طبيب واحد وستة ممرضين يتناوبون على ثلاث حصص ) ,
واثار بوبحربة النقص الحاصل في الازياء ومستلزمات الحماية التي يتحتم وضعها بالعدد اللازم على ذمة العاملين في القسم حتى لا يضطرون الى اعادة حمل اجزاء من هذه الوسائل عند ضرورة الخروج والعودة الى القسم على حد قوله طالبا الحرص على تعزيز القسم بالمزيد من الاطار الطبي وشبه الطبي في اقرب الاجال,
وقال مدير المستشفى الجهوي توفيق بن حميد من جهته لــ(وات) انه يحرص على اقتناء وسائل الحماية باكبر قدر ممكن باعتبارها اولوية المرحلة الحالية وانه رغم محدودية الامكانات المتوفرة فقد يتطلب الوضع التوسع في قسم كوفي-19 لاستقبال المرضى، مشيرا إلى ان غياب التحاليل السريعة وتحمل مشقة نقل كل يوم او كل يومين التحاليل الى احدى مستشفيات العاصمة يكلف المستشفى اعباء مالية هامة فضلا عن طول انتظار النتائج مبرزا ما يتحمله الاطار الطبي وشبه الطبي من جهد في سبيل توفير اقصى درجات الرعاية والخدمات الصحية لقاصديه من المرضى والمصابين,
وذكر المدير الجهوي للصحة طه المقدميني لمراسل (وات) ان السعي جار الى تجهيز الخطوط الاولى باجهزة التنفس الاصطناعي والاكسيجين وتخصيص فضاءات للمصابين المحتملين الا ان فقدان الجهة للاطارات الطبية وشبه الطبية المختصة يعطل هذا المسعى في انتظار الدعم المنتظر من الوزارة.
وقال ان التحاليل السريعة لم تستعمل الى حد الان في الجهة على اهميتها وان التجهيزات الضرورية لقسم كوفيد الجديد الذي بادرت جمعية تطاوين للمشاريع بانجازه داخل المستشفى بحوالي 500 الف دينار خلال شهر( منذ افريل الماضي ) لم يدخل بعد طور الاستغلال الى حد الان وكانت الزيارة الميدانية لوالي الجهة في شهر سبتمبر الماضي منطلقا جديدا التزمت فيه كل الاطراف بإنهاء الاشغال والتجهيز خلال 20 يوميا انتهت منتصف اكتوبر الماضي دون تحقيق هذا المشروع الى حد الان
وأضاف في هذا الشان أن اجراءات اقتناء المعدات المقدرة كلفتها بحوالي نصف مليون دينار تعهد المجلس الجهوي بتوفيرها تجري الان في مستوى ادارة المستشفى الجهوي دون ان يعطي موعدا لاتمامها,
وقد ارتفعت هذه الايام بعض الاصوات في الجهة لتنذر من تزايد عدد الاصابات وحاجة الكثير منهم الى اسرة الاكتسيجين والانعاش دون ان تتمكن مختلف الاطراف من توفيرها في حينها لا سيما وان الجهة تفتقد الى المصحات الخاصة وبعيدة جدا عن المراكز الصحية المؤهلة لعلاجهم فضلا عن امكانية اعتذارها عن استقبالهم على حد قولهم.