ندّدت كتلة الإصلاح بالبرلمان في بيان لها بـ”ما صدر عن النائب رئيس إئتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف الذي نشر تدوينة على صفحته الفايسبوكية تضمّنت عبارات تمسّ من القيمة الاعتبارية للبرلمان وقدح وذمّ في عدد من زملائه النواب الذين ذكرهم بالاسم ووصفهم بأبشع النعوت على خلفية اتخاذ مكتب مجلس نواب الشعب لقرار إدانة سلوكه و خطابه تجاه إحدى زميلاته”.
وأكّدت “رفضها القاطع لما صدر عن هذا النائب معتبرة في ذلك “تحريضا على نواب الشعب ومسّا من اعتبارهم وقذفا لهم ” معربة في الآن نفسه عن “تضامنها الكامل مع النائب الثاني لرئيس المجلس طارق الفتيتي وأعضاء مكتب المجلس المستهدفين لما لحقهم من عنف لفظي وتهجّم غير أخلاقي ينمّ عن درجة الحقد المبطّنة لدى صاحبها وإمعانه المتواصل في ترذيل أساليب العمل النيابي المسؤول” وفق نصّ البيان الصادر مساء امس .
ودعت رئاسة البرلمان ومكتبه إلى اتخاذ موقف حاسم من “التجاوزات الخطيرة” وتحميل النائب المذكور وكل من يتعمد التغطية عليها مسؤولية تبعاتها لما تمثله من خطر على المسار الديمقراطي وما تنذر به من عنف سياسي معتبرة أنّ “تعمد النائب عن إئتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف الإمعان في اهانة نواب الشعب والتحريض عليهم وإصراره على الاعتداء عليهم بأقوال وكتابات ترتقي إلى مرتبة التجريم القانوني المستوجب للمؤاخذة والعقاب”
كما اعتبرت “أن أقوال هذا النائب وتصرفاته لا يمكن إلا أن تساهم في تشنّج الأجواء داخل البرلمان وخارجه لما فيها من اعتماد على العنف والتحريض في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى حالة وعي حقيقية بخطورة المرحلة وانعكاساتها وضرورة أن تلعب كل الأطراف الدور المناط بعهدتها في كنف الاحترام والمسؤولية” .
وكان مكتب مجلس النواب الشعب قد اطلع خلال اجتماعه المنعقد اول امس الاربعاء ،على مراسلة للاتحاد البرلماني الدولي بخصوص الشكوى التي تقدّمت بها رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، كما عاين المكتب المؤيّدات التي تقدّمت بها النائبة المذكورة، واعتبر أن ما أتاه النائب سيف الدين مخلوف من قبيل العنف، وقرّر إدانته.