تركزت اهتمامات الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، حول عدة مواضيع وأحداث تخص الشأن الوطني، أبرزها اليوم الافتتاحي لاشغال الحوار السياسي الليبي ‘ليبيا أولا’ وتسليط الضوء على اتفاق الكامور وأبعاده الى جانب التطرق الى التأثيرات النفسية لطول فترة حظر التجول والتعريج على تصريحات رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، في ما يتعلق بعلاقته بمحمد الغرياني.
“في اليوم الافتتاحي لاشغال الحوار السياسي الليبي ‘ليبيا أولا’ … تونس ستكون موطن الحل ومنصة البناء والسلام”
جريدة (الصحافة)
“لا شك أن حرص جميع الاطراف وخاصة نزول تونس بكل ثقلها على جميع الفرقاء اللبيين وما يعنيه الاشراف المباشر من قبل رئيس الجمهورية ومبعوثة الامم المتحدة وحضور الخمسة وسبعين مسؤولا ليبيا والاجواء المتفائلة التي انطلقت فيها المشاورات أمس الاثنين ستؤتي بلا شك نتائج ايجابية تضاف الى ما راكنه الاشقاء الليبيون من مكاسب وتوافقات خلال الجولات الفارطة وتمهد الطريق نهائيا لحل سلمي يحفظ دماء الليبيين ويجعل من تونس بلد الحل وبلد التوافق وبلد الحوار والمنصة الرئيسية لبناء مستقبل ليبيا واخراجها من دوامة الصراع الى عالم البناء والتعمير والنهوض من جديد كقوة عربية وافريقية واقليمية تحتوي امكانيات ومقدرات كفيلة بأن تجعل الشعب الليبي يعيش رفاهة الخيرات ونعمة السلام وثمار الاستقرار وينعكس ذلك على الشعوب المجاورة واولها بلا شك شعب تونس الذي ينظر اليوم بتفاؤل كبير لحوار الضاحية الشمالية ويراهن على أن مفتاح الحل النهائي سيكون في تونس ومن تونس”.
(صحيفة (الشروق)
“رغم التشكيك الليبي الداخلي وحتى الاقليمي أحيانا، فإن ملتقى تونس يحمل في طياته آمالا كبيرة قد تخرج ليبيا من مربّع العنف والانقسام الغارقة فيه منذ غزو حلف شمال الأطلسي ليبيا سنة 2011”.
“نعم يبدو أن هذه التفاهمات السريعة حول وضع حد للحريق الليبي والتي فرضتها أساسا الادارة الأمريكية جاءت مسقطة وليس ببادرة خالصة من الليبيين أنفسهم ولكن كما يقول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ‘اتفاق سلام سيئ أفضل من حرب جيّدة’ “.
“فالسلام،على نواقصه، دائما ما يكون نافذة للحوار والمصالحة والبناء من جديد عوض الحرب التي لا تخلّف سوى الدمار والمزيد من الانقسام. ولن يكون الرابح فيها سوى أمراء الحرب الذين كانوا أصلا السبب في وصولها الى هذا الخراب”.
“ولن تكون أعين الشعب الليبي فقط متوجهة الى تونس بل سيكون المجتمع الدولي ككل في انتظار نتائج حقيقية تنتج عنها خطوات ملموسة تؤدي الى وضع جديد ستكون دول الجوار وخاصة تونس أكبر مستفيد منه”.
“اتفاق الكامور … في ديمومة التنمية وعدالتها”
صحيفة (المغرب)
“اتفاق الكامور على علاته، جيد لانه بالاساس يعيد تجسير الثقة بين الدولة ومواطنيها كما يسمح للدولة بحسن ترتيب أولويات الاجل بعد أن تمكنت من تجاوز أزمات العاجل”.
“ان العقلانية تفرض علينا البحث في الحلول الدنيا للعاجل دون أن نرتهن بها الحلول الجذرية للاجل وهذا يفرض علينا جميعا واليوم قبل الغد أن نتفق على تصور تنموي شامل للبلاد خلال العقود القادمة يسمح لتونس بالارتقاء التدريجي في سلم القيم وبضخ الذكاء قبلر الاموال في كل منتوجاتنا السلعية والخدماتية وهذا يستوجب فعلا تصورا جديدا لدور الدولة يخرج بنا من الانساق العقائدية المغلقة يمينية كانت أم يسارية. نحن نحتاج الى دولة تخلق التنمية أي شروط النمو في كل مناطق الجمهورية وذلك لن يكون ببعث مؤسسات عمومية جديدة بل بخلق جيل جديد من نساء ورجال الاعمال المنحدرين من الاوساط الشعبية والحاملين لافكار مشاريع والراغبين في الانتصاب للحساب الخاص تماما كما فعلت الدولة التونسية في سبعينات القرن الماضي عندما خلقت طبقة جديدة من الباعثين جلهم كانوا موظفين أو اطارات في المؤسسات الخاصة”.
خبراء يكشفون التأثيرات النفسية لطول فترة حظر التجول
جريدة (الشروق)
“يؤكد خبراء في علم النفس ان فترة حظر التجول شبيهة بفترة الحجر الصحي والتي يكثر فيها الارهاق والتوتر والعنف داخل الاسرة وهي تشكل خطرا على البعض من التونسيين الذين تكون نفسيتهم هشة ولم يتعودوا على نسق الحياة الجديدة والبقاء في المنزل لفترة طويلة”.
“وينصح هؤلاء بالتقليل من الاطلاع على الاخبار التي تتعلق بفيروس كورونا وخاصة تلك التي تحتوي على بعض المغالطات والمبالغات والتي يمكن أن تحدث الخوف والهوس كما ينصحون بعدم التهويل والتعامل مع فيروس كورونا كمجرد مرض عادي يمكن أن يزول وأن الازمة الناتجة عنه سوف تحل خلال الاشهر القليلة القادمة. هذا اضافة الى عدم الاستسلام للخوف واستغلال فترة حظر التجول للقيام بأعمال داخل المنزل وبالتقرب أكثر للاطفال والسعي الى التحاور معهم”.
“الغاية تبرر احتضان صاحب الباتيندا”
صحيفة (الصباح)
“من خلال ماصرح به السيد، راشد الغنوشي، ازداد يقيننا من أن الرجل يعول كثيرا في المستقبل على السيد، محمد الغرياني، ليشق به الصحراء على حد تعبيره. ولعمري ان مواقف الغنوشي المتناقضة بين الفينة والاخرى يترجم الانتهازية والوصولية والسقطات الاخلاقية كلها. مواقف لا يمكن لسامعها الا أن يتقزز ويشعر بالقرف والاشمئزاز. مواقف نراها دائما كالزئبق لا تستقر على حال. وفي الحقيقة فان التناقض ليس بغريب على اعضاء حركة النهضة ورئيسها، فبالاضافة الى ان الغنوشي قد صرح أنه سيترك المجال لغيره لرئاسة الحركة وأنه لا ينوي أبدا الترشح الى رئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة مقابل تأكيد قيادات النهضة وأبنائها على عكس ذلك، لا ننسى ما كاله هؤلاء من شتائم للمرحوم، الباجي قائد السبسي، وكيف ذموا حركة نداء تونس ثم سرعان ما رأينا الشيخان يتبادلان قبلات، الله أعلم، ان كانت صادقة أم لها أنياب. ولا ننسى أيضا أن رئيس حركة النهضة كان يجاهر بأنه لا يترحم على الرئيس الحبيب بورقيبة، رحمه الله، ثم تغير موقفه بين عشية وضحاهالا بمائة وثمانين درجة فأصبحنا نسمعه وأعضاء حركته يدعون لبورقيبة بالرحمة ويعترفون بأفضاله على البلاد والعباد”.
“في رأينا أن السيد، راشد الغنوشي، قد أغمض عينيه عن تاريخ السيد، محمد الغرياني، واتخذ منه سندا له لغاية محاصرة السيدة، عبير موسي، رئيسة الحزب الدستوري الحر ومحاولة القضاء على حظوظها في النجاح في الانتخابات القادمة بعد أن بات صعودها المطرد في سبر الاراء مزعجا جدا جدا له”.