أفادت الهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي، أن تلقيح النزلة الموسمية لا يحمي من الاصابة بمرض كوفيد 19 وذلك في دليل أصدرته حول حملة التلقيح ضد النزلة الموسمية التي استؤنفت أمس الثلاثاء الدفعة الثانية منها للموسم 2020 – 2021
وذكرت الهيئة في هذا الدليل الذي تلقت (وات) نسخة منه الاربعاء، أن فوائد التلقيح ضد النزلة الموسمية في سياق جائحة كوفيد 19 ترتبط بخفض معدل الوفيات الناجمة عن الاصابة بالأنفلونزا وتقليص حصيلة الاصابات، مشيرة الى أن هدف حملة التلقيح يتمثل في تخفيف الضغط على النظام الصحي المثقل بفعل الأزمة الصحية.
وأكدت ضرورة أن تستند عمليات التلاقيح ضد النزلة الموسمية الى ترشيد استهلاك الموارد الصحية، مشيرة الى أن جميع المجموعات ذات الأولوية المشمولة بعملية التلاقيح لم تتغير في اشارة الى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة والنساء الحوامل وأعوان الصحة العمومية.
وأوضحت، أن العاملين في القطاع الصحي يمثلون أكثر الشرائح المعنية بالحصول على التلقيح ثم كبار السن ولا سيما أولئك الذين يعانون من العديد من الأمراض المزمنة (السكري وارتفاع ضغط الدم والربو وأمراض القلب والرئة ..) أو من المصابين بمرض مزمن واحد.
وفي ما يتعلق بالجوانب التنظيمية المحددة التي يجب مراعاتها في سياق الوباء، أفاد الدليل الخاص بعمليات التلاقيح أنه من الضروري ضمان الوسائل اللوجيستية اللازمة للحفاظ على تدابير الحد من انتشار فيروس كورونا خلال حملة التلاقيح، داعيا الى تأمين الوصول السهل والآمن للأشخاص المستضعفين للتلقيح.
وقد بين المدير العام للهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي شكري حمودة في تصريح ل-(وات)، أن دراسات علمية قد أكدت وجوب أن يحظى بالأولوية في التلقيح العاملون في القطاع الصحي وكبار السن والأشخاص الذين يعانون الأمراض المزمنة والنساء الحوامل والأطفال، موضحا أن ترتيب الأولوية شهد بعض التغيير في سياق جائحة كوفيد 19 باسناده لأعوان الصحة الأولوية في الانتفاع بالتطعيم من أجل ضمان استدامة اسداء الخدمات الصحية.