تونس تشارك في جلسة النقاش رفيع المستوى لمجلس الأمن حول موضوع ” حوكمة قطاع الأمن وإصلاحه”

شارك كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، يوم امس الخميس في جلسة النقاش رفيع المستوى لمجلس الأمن حول موضوع ” حوكمة قطاع الأمن وإصلاحه”.

وانتظمت هذه الجلسة بمبادرة من جنوب إفريقيا في إطاررئاستها لمجلس الأمن لشهر ديسمبر، وبرئاسة وزيرة العلاقات الدولية والتعاون لجنوب إفريقيا ومشاركة عدد من وزراء الخارجية ،وفق بلاغ صادر اليوم الجمعة عن وزارة الخارجية .

وأشار كاتب الدولة في كلمة القاها بهذه المناسبة عن بعد ،إلى أنّ القارة الإفريقية والمنطقة العربية تشهدان عديد التوتّرات والنزاعات التي تسبّبت في أزمات إنسانية حادّة أثّرت سلبا على أسس الأمن والسلم والاستقرار إقليميا ودوليا. ولاحظ أنّه على الرغم من الجهود الاستثنائية التي تبذلها المجموعة الدولية من خلال مجلس الأمن والبعثات الأممية لتحقيق السلام، فإنّ حوكمة وإصلاح قطاع الأمن يظلاّن العنصر الأهمّ لإنجاح التسوية السياسية للأزمات وبناء السلم واستدامة الاستقرار .

وأكّد النفطي على أنّ عملية الإصلاح تلك تعد شرطا أساسيا لانجاح مسارات بناء السلام كما أنّها تشكل أحد أهمّ مداخل استعادة الحكومات والمؤسسات الشرعية لزمام الأمور في مرحلة ما بعد النزاعات، وتهيئة الأرضية لاستكمال بناء الثقة ودفع التسوية السياسية مرورا بالمصالحة الوطنية ووصولا إلى التنمية المستدامة.

ودعا، في هذا الإطار، منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مساعدة البلدان في مراحل ما بعد النزاعات، لتعزيز قدراتها على تحقيق الأمن وتوفير الحماية للمدنيين ومعالجة الأسباب العميقة للهشاشة الأمنية ودعم مسارات حوكمة الأمن وإصلاحه، بالتوازي مع توفير الدعم الكافي والتمويل اللازم للجهود والمبادرات الوطنية.

وجدّد كاتب الدولة تأكيد التزام تونس بمواصلة إسهامها الفاعل في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، ودعم الدبلوماسية الوقائية وإنجاح كل الجهود والمبادرات الرامية إلى تخليص العالم من النزاعات والعنف، وتركيز دعائم الأمن المستدام لكافة الشعوب.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.