منعت وحدات الجيش الوطني، التي انتشرت حول محطة الضخ رقم 4 بمنطقة الكامور النفطية وعلى الطريق المؤدية إليها، مساء اليوم الخميس، أعضاء تنسيقية اعتصام الكامور ومجموعة من الشباب المحتجين، من دخول المحطة وغلقها.
فقد منعت الوحدات العسكرية التي تم تركيزها بالمحطة وعلى الطريق المؤدية إليها، سيارات الشباب المحتجين من دخول الصحراء، ما فرض عليهم مواصلة السير على الأقدام إلى المحطة، دون أن يتمكنوا من الاقتراب منها، وتنفيذ تهديدهم بغلقها.
وأتى تهديد المحتجين بغلق محطة الضخ بالكامور، مثلما أعلنوا عن ذلك في وقت سابق، على خلفية ما اعتبروه عدم احترام الحكومة لالتزاماتها إزاء شباب الجهة، وعدم تنفيذ قرارات رئيس الحكومة الصادرة إثر المجلس الوزاري المنعقد يوم 5 نوفمبر الماضي في آجالها التي حددها الوفد الحكومي المجتمع الأسبوع الماضي في تطاوين بالوفد الجهوي.
وفي هذا السياق، كان الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام الكامور، طارق الحداد، قد عبر في مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية للتنسيقية، عن خيبة أمل شباب الجهة من المماطلة وبطء الحكومة في تنفيذ تعهداتها. وأشار إلى أنه لم ينفّذ شيء من الوعود والقرارات إلى حد الآن بعد مرور أكثر من مائة يوم على الاتفاق، وجدّد حرص “الكاموريين على النضال حتى تتحقق المطالب وتتحصل الجهة على حقها من ثروات الجهة، ويتحصل الشباب المعطل على فرص العمل والاستثمار التي وعدت بها الحكومة”.
ومع تواتر خبر منع الجيش للمحتجين من الوصول لمحطة الضخ، نزل عدد من الشباب في مدينة تطاوين، مساء الخميس، إلى الشوارع، رغم منع الجولان، ونفذوا وقفة احتجاجية أمام الثكنة العسكرية بتطاوين، محملين الجيش سلامة الذين توجهوا الى الكامور.
وأكدت مصادر من المحتجين أنهم عازمون على مواصلة الاحتجاج غدا الجمعة، بتنفيذ وقفات احتجاجية ومسيرات وسط مدينة تطاوين، التي شهدت احتقانا شديدا وقطع عدد من الطرقات الرئيسية فيها وإشعال إطارات مطاطية في عدد من تقاطعاتها.
وقد اتسعت الاحتجاجات إلى عدد من مراكز المعتمديات، من ذلك البئر الاحمر وبني مهيرة والصمار.