يعاني بعض المتعافين من كوفيد-19 من أعراض طويلة المدى مسببة للوهن أو للعجز عن العودة للعمل في بعض الحالات، بحسب ما صرحت به رئيس شعبة الاستعداد للرعاية الصحية بمنظمة الصحة العالمية.
وأعربت عن مخاوفها من أن ما يسمى بأعراض “ما بعد كوفيد-19” لدى المتعافين يمكن أن يكون لها تأثير على الصحة العالمية بسبب حجم الوباء.
في مقطع فيديو تم بثه عبر حساب مقر الأمم المتحدة في جنيف على منصة “تويتر”، أوضحت الدكتورة أنه تم رصد أعراض ما بعد التعافي من كوفيد-19 وهي مجموعة غير متجانسة من الأعراض التي تظهر بعد الحالات الشديدة التي تم علاجها بالمستشفيات أو في وحدات العناية المركزة.
وأوضحت الدكتورة أن التقارير تفيد بأن أكثر هذه الأعراض أو المضاعفات شيوعًا، والتي يمكن أن تظهر بعد شهر أو ثلاثة أو حتى ستة أشهر بعد التعافي، تشمل الشعور بالإعياء والتعب الشديد بعد المجهود البدني وخلل إدراكي، والذي يصفه بعض المرضى أحيانًا بأنه حالة “ضبابية في الدماغ”.
وأشارت الدكتورة إلى أنه بمرور الوقت يتم معرفة المزيد عن الفترات التي تستغرقها هذه الأعراض، والتي تعد متوقعة بشكل رئيسي بين الحالات المرضية الشديدة والتي تلقت العلاج في وحدات العناية المركزة وهي مشاكل شائعة إلى حد ما، وتعرف باسم متلازمة ما بعد العناية المركزة.
وأردفت قائلة “ولكن الجديد هو أن بعض الحالات الخفيفة من مرضى كوفيد-19، وهم الذين لم يتلقوا العلاج داخل المستشفى وإنما تم وصف البروتوكول العلاجي لهم في العيادات الخارجية بالمستشفيات وبقوا في منازلهم، تظهر لديهم أيضا أعراض مستمرة بعد التعافي من كوفيد-19 أو يعانون من المضاعفات نفسها على فترات متقطعة. وأضافت الدكتورة أن المضاعفات الأخرى تشمل ضيق التنفس والسعال ومضاعفات على الصحة النفسانية والعصبية.
وقالت الدكتورة إنه لا يزال غير معروف سبب هذه الأعراض أو المضاعفات أو ما هي الفيزيولوجيا المرضية لهذه الحالة، مشيرة إلى أن الباحثين يعملون بكل الجهد لكشف غموض تلك الأعراض الممتدة لما بعد التعافي.
وتابعت: “لا نعرف سبب ذلك. إذن ما هي الفيزيولوجيا المرضية أو مسببات هذه الحالة؟ ولذا فإن الباحثين يعملون بجد. للحصول على إجابات لهذه الأسئلة”.