شرعت وزارة التربية في تصوير حصص للتدريس في اطار مشروع القناة التربوية الذي تعتزم اطلاقه قريبا بالتعاون مع مؤسسة التلفزة التونسية، وفق ما أعلنه وزير التربية فتحي السلاوتي اليوم الجمعة.
وأفاد السلاوتي، خلال جلسة عامة عقدها مجلس النواب للحوار مع اعضاء الحكومة، أن الوزارة أحدثت استوديو خاص بتصوير حصص التدريس بالمركز الوطني لتكنولوجيات التربية، مؤكدا أن الوزارة أتمت الاجراءات الادارية بالتعاون مع التلفزة التونسية لاطلاق القناة التربوية.
وأشار الى أن المشروع يطمح الى ضمان التدريس والتعلم باستخدام التلفزة كونها الجهاز الأكثر توفرا بالمنزل لكافة الشرائح من المجتمع، معتبرا، أن الظرف الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا يفرض اعتماد آليات للتجديد في التربية والتعليم من أجل ابلاغ المكتسبات الى تلاميذ الجيل الحالي أينما كانوا.
وبين أن وزارة التربية سعت الى انتهاج المرونة والتدرج في تدريس البرامج التعليمية خلال السنة الدراسية الحالية، موضحا أن متطلبات المسار التعليمي فرضت دمج الثلاثية الثانية والثالثة في السداسي الثاني بالنسبة لكافة المستويات.
وذكر أن الوزارة ركزت خلال فترة انتشار جائحة كورونا على استخدام آلية التواصل البيداغوجي عن بعد بين التلاميذ ومدرسيهم، لكنه أقر بأن عدم امتلاك عدد هام من التلاميذ لتكنولوجيات التواصل الرقمي يحول دون اندماجهم في هذا المسار.
وأقر، بأن الاضرابات التي نفذها على امتداد الأسابيع الماضية موظفو الوزارة والقيمون كان لها الأثر السلبي على العملية التربوية، لافتا الى أن اضراب الاداريين قد أدى الى تعطيل صرف مستحقات المدرسين المتعاقدين وكذلك عطل اضراب القيمين انعقاد مجلس الأقسام..
وذكر بأن الوزارة خصصت اعتمادات هامة من ميزانتيها لفائدة توفير مستلزمات التعقيم والوقاية من كورونا بقيمة جملية تتجاوز 20 مليون دينار، مؤكدا في المقابل، أن أولويات الوزارة تتمثل في تطوير البنية التحتية للمدارس والمعاهد التي تشكو من تقادم البنايات ونقص التجهيزات.