أعلن رئيس الحكومة، هشام المشيشي، خلال لقاء جمعه اليوم الاثنين، بالدكتور الباحث الذي شارك في اعتصام الدكاترة المعطلين عن العمل، فتحي الميساوي، أنه سيتم عقد جلسة عمل وزارية يوم الجمعة القادم مخصصة للدكاترة المعطلين.
وسيقع خلال جلسة العمل الوزارية، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة، تدارس الإجراءات التي تم الإعلان عنها خلال زيارة المشيشي للدكاترة المعتصمين في وقت سابق، بالإضافة إلى العمل على زيادة عدد المنتدبين من خلال التنسيق مع المؤسسات والمنشآت العمومية التي تضم مخابر بحث.
وأكد رئيس الحكومة أن ملف الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل يعتبر أحد أبرز أولويات حكومته، وأنه يشرف شخصيا على حل هذا الملف وإيجاد حلول فعلية، مشددا على أن “تونس لا يشرفها اليوم أن تبقى نخبتها في حالة عطالة وفي اعتصام للمطالبة بالتشغيل”.
وقال “إن ثروة تونس الحقيقية هي العنصر البشري”، مضيفا أن المجموعة الوطنية يمكن أن تحقق استفادة حقيقية من الدكاترة الباحثين، ذلك أنهم “يملكون ملكات البحث والابداع والتجديد، ويمثلون حلولا لوطنهم لا مشكلة يجب حلها”، وفق نص البلاغ.
من ناحيته، عاد الدكتور الباحث فتحي الميساوي على جملة الصعوبات والعراقيل التي تعرض لها بسبب وضعيته الاجتماعية الصعبة فضلا عن حمله لإعاقة من أجل إتمام دراسته والحصول على شهادة الدكتوراه، معتبرا أن حبه لبلاده وسعيه لمساعدة عائلته ورد الجميل لها كان الحافز له في هذا المسار.
وثمن الميساوي، بحسب ما جاء في البلاغ، “حرص رئيس الحكومة على متابعة ملف الدكاترة المعطلين”، مقدما له بالمناسبة لوحة فنية رسمها خلال الاعتصام، بعد 5 أيام من وفاة والده، كعربون شكر وامتنان على المبادرة التي أعلن عنها المشيشي لانتداب عدد من الدكاترة المعطلين.
وأشار بلاغ رئاسة الحكومة، إلى أن الميساوي “يعد مفخرة لتونس خاصة” وأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ومرّ بوضعية اجتماعية صعبة لم تمنعه من بلوغ أعلى درجات التفوق العلمي.
يذكر أن رئيس الحكومة كان قد تحول إلى اعتصام الدكاترة الباحثين في مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وقدم خطة تمتد على 3 سنوات لانتداب 2400 دكتور باحث في إطار المدرسين الجامعيين فضلا عن فتح باب الانتداب في المؤسسات والمنشآت العمومية والمخابر الخاصة. وقد تم إثر ذلك رفع الاعتصام.