تركزت اهتمامات الجرائد التونسية الصادرة ،اليوم الجمعة،على عدة مواضيع منها بالخصوص الصراع بين حركة النهضة والدستوري الحر في البرلمان والازمة السياسية القائمة ومبادرات لانهائها ومآل لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان .
المعارك العبثية
(جريدة المغرب)
“اختارت عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر ان تجعل صراعها الاساسي ضد الاسلام السياسي بكل تشكيلاته وتمظهراته وهذا حق لا ينازعها فيه احد ولكنها اختارت كذلك الا تتقيد باي عرف اوقاعدة اوقواعد لعب متواضع عليها وان تفرض اشكال صراعها لا فقط على خصمها عدوها ولكن على جميع اللاعبين في المشهد السياسي وفق استراتيجية واضحة “.
“نحن نعتقد ان الدستوري الحر يمثل قوة سياسية لها جدارة الوجود وبامكانها الاسهام في بناء تونس الغد وفق ما يتيحه لها صندوق الاقتراع ..وان من خصومه تيارات تكفيرية عنيفة ولامكان لها البتة في نظام ديمقراطي …ولكن رفض الانضباط لقواعد مشتركة لحسم الصراعات والتناقضات يقضي بدوره على ما بقي من الانتقال الديمقراطي “.
البرلمان …………….انتهى
(جريدة الشروق)
“يسير مجلس نواب الشعب بخطى متسارعة نحو نهايته الشعبية والسياسية بعد ان بات عبءا ثقيلا على مسار الانتقال الديمقراطي واحد ابرز عناوين الازمة في تونس بعد ان بات مرتعا للعنف والفوضى.
“والثابت ان البرلمان بنسخته الحالية استنفد كل رصيده السياسي والشعبي وبات حلبة للفوضى واخرها ما صدر عن النائب عن حركة النهضة ناجي الجمل الذي اضاف فصلا اخر من فصول العنف والتشنج تحت قبة المجلس بعد ان عمد الى مهاجمة زميلته عن الحزب الدستوري الحر زينب السفاري “.
رغم تلميح الطبوبي الى نهاية الازمة قريبا…اتحاد الشغل يلوح ب “الاضراب السياسي”
(جريدة الصباح)
“تقود عديد الاطراف السياسية والوطنية مبادرات في محاولة منها لانهاء الازمة العميقة التي تعيشها تونس منذ شهرين في علاقة بالتحوير الوزاري الاخير …ويعد الاتحاد العام التونسي للشغل ابرز المساهمين في البحث عن حل من خلال عقد عديد اللقاءات مع اطراف مختلفة لبحث مبادرة جديدة لحل الازمة ”
“كما تفيد معطيات تحصلت عليها “الصباح” ان لقاءا منتظرا قد يجمع رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس البرلمان راشد الغنوشي في الايام القليلة القادمة لبحث حل للازمة السياسية التي تعيشها البلاد “.
“وجدير بالذكر ان تونس تعيش منذ مدة على وقع ازمة التحوير الوزاري حيث رفض رئيس الجمهورية قبول 11 وزيرا جديدا في الحكومة لاداء اليمين الدستورية امامه بسبب ما اعتبره خروقات قانونية شابت التحوير بالاضافة الى وجود شبهات فساد وتضارب مصالح تلاحق بعضهم حسب ما اوردته رئاسة الجمهورية “.
لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان …رشاوي سياسية …تراجع في عدد الامضاءات بين التيار والدستوري
(جريدة الصباح)
“انهت المعارضة البرلمانية الجزء الاول من معركتها ضد رئيس البرلمان راشد الغنوشي وذلك بضمن نحو 109 امضاء عن لائحة سحب الثقة منه وفق بعض التصريحات وهو ما يخول الذهاب الى جلسة عامة وطرح المشروع امام الجمهور السياسي “.
“ورغم نجاح الجزء الاول من المعكرة فان ذلك لا يعني سقوط الغنوشي الذي يتطلب ابعاده دستوريا االتصويت باغلبية التصويت باغلبية مطلقة (150 ) وهو العدد السحري لاتمام احلام الخصوم من داخل البرلمان ومن خارجه وذلك بعد جملة التحالفات المعلنة وغير المعلنة بين كتلة عبير موسي وكتلة الاصلاح وتحيا تونس والكتلة الديمقراطية وبعض المستقلين “.
“واذ يشكل هذا الحشد النيابي لصاحب “مطرقة” باردو فانه قد يشكل له دافعا سياسيا قويا في ان واحد فشلت المعارضة في الاطاحة بالغنوشي بما قد يعطيه زخما برلمانيا وحزبيا قويين “.