شهدت، عشية اليوم الاثنين، بعض المراكز الجهوية للتلقيح ضدّ فيروس كوفيد-19، إقبالا مكثفا من قبل مهنيي الصحة، مقابل غياب شبه تامّ للأشخاص كبار السن، الذين يبلغ عمرهم 75 عاما فما فوق، رغم إعلان وزارة الصحة عن الشروع في تلقيحهم منذ أمس الأحد.
وبرزت طوابير عند مدخل المركز الجهوي للتلقيح بقبة المنزه بالعاصمة حيث توافد العديد من مهنيي الصحة، الذين تجاوزا سن الستين، منتظرين دورهم للحصول على التلقيح “فايزر”، وذلك إثر عملية التثبت من استدعائهم عبر الإرساليات القصيرة بعد التسجيل في منصة التلقيح “إيفاكس”.
ضمن هؤلاء المتطوعين أجرى زهير طبيب عام بالقطاع الخاص محادثة قصيرة مع فريق صحي يتثبت من عدم وجود موانع لإجراء التلقيح كالإصابة بفيروس كورونا في فترة سابقة لا تتجاوز 6 أشهر، ثم انتقل بعد حصوله على الموافقة إلى قاعة استقبال ممتلئة في انتظار تطعيمه.
وعبّر هذا الطبيب، 67 عاما، عن ارتياحه لمشاهدة عدد كبير من زملائه يشاركون في التلقيح، قائلا لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إنه لاحظ إقبالا كبيرا من مهنيي الصحة على التلقيح “الأمل الوحيد، في ظل غياب دواء للتوقي من عدوى فيروس كورونا والعودة إلى نسق الحياة الطبيعية”.
وشدد على بذل جهود كبيرة من قبل وزارة الصحة لتوفير كميات لازمة من جرعات اللقاح في الفترة المقبلة في ظل ارتفاع الطلب على اللقاحات وتشجيع المواطنين على التسجيل في منظومة “إيفاكس” لتدعيم مناعتهم ضد الفيروس الذي حصد أرواح 8546 شخصا حتى 20 مارس الجاري.
من جانبها أكدت نفيسة صغير مديرة الصحة الوقائية بالادارة الجهوية للصحة بتونس والمشرفة على حملة التلاقيح بقبة المنزه، تسجيل نسق تصاعدي في إقبال مهنيي الصحة بالقطاعين العام والخاص، مشيرة إلى تطعيم ما بين 300 و400 شخص من مهنيي الصحة على امتداد اليومين الأخيرين.
وأرجعت، في تصريحها لوكلة تونس إفريقيا للأنباء، تحسن نسبة الإقبال على التلاقيح إلى تجاوز خلل تقني يتعلق بوصول الإرساليات القصيرة إلى المسجلين في منظومة التلقيح “إيفاكس”، معربة عن رضاها على سير عملية التطعيم بشكل سلس ومنظم على الرغم من ارتفاع نسبة الإقبال.
في المقابل عبر بعض مهنيي الصحة الذين شاركوا، عشية اليوم، في عملية التلقيح بالمركز الجهوي للتلقيح بأريانة عن انزعاجهم من طول فترة الانتظار في طوابير طويلة قبل الحصول على التلقيح. وقالت طبيبة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إنها استغرقت نحو 3 ساعات قبل الانتهاء من حصولها على التلقيح.