قال وزير التربية فتحي السلاوتي اليوم الخميس، ان الوضع الصحي الراهن بالمؤسسات التربوية يستوجب اجراءات وقائية استثنائية ترتكز على تطبيق صارم للبروتوكولات الصحية في علاقة بالوضع الوبائي، دون اللجوء الى غلق المؤسسات التربوية او إيقاف الدروس.
وأوضح السلاوتي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء خلال زيارة عمل أداها الى عدد من المؤسسات التربوية بولاية جندوبة، ان اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا لم تر حتى الان موجبا لغلق المؤسسات التربوية بما في ذلك المبيتات المدرسية، التي تخضع بدورها لإجراءات وقائية خاصة تأخذ بعين الاعتبار العدد والتناوب والتباعد باعتبارها احدى ضمانات التوقي من العدوى وانتشار الفيروس.
ولاحظ ان الوضع التربوي بولاية جندوبة وبالجهات التي تعاني من ضعف النتائج المدرسية يستوجب وضع خطة استثنائية ترتكز على تحسين مكتسبات التلميذ وإرساء عقد يربط بين الوزارة والمندوبية الجهوية للتربية من جهة وبين المندوبية والمؤسسات التربوية من جهة أخرى، وتلتزم في اطاره هذه المؤسسات بمعالجة نقاط الضعف وتطوير اليات التحصيل العلمي مع مراقبة نتائج هذه الخطة التي بدأت نتائجها تظهر من خلال تجربة ولاية تطاوين، وفق تصريحه.
واطلع وزير التربية على نسق انجاز اشغال تهيئة مبيت المعهد الثانوي ببوسالم وما توصلت اليه إجراءات الانتزاع المتعلقة بالمعهد الثانوي ببلطة بوعوان، مرجعا بطء نسق الاشغال الى صعوبات مالية مرتبطة بالممولين.
وأفاد ان هياكل الوزارة توصلت خلال هذا الأسبوع الى اتفاقات جديدة لاستحثاث الاشغال المتعلقة ببعض المشاريع العمومية ومن بينها مبيت معهد بوسالم ومعهد بلطة والمدرسة الابتدائية بساحة الجمهورية بمدينة عين دراهم التي أشرفت أشغال صيانتها على الانتهاء.
وكانت وزارة التربية قد ركزت خلال السنة الدراسية 2018 /2019 لجنة تعنى بالبنية التحتية ومتابعة المشاريع في طور الإنجاز بمختلف المؤسسات التربوية، ومن بينها مبيت معهد بوسالم غير ان عمل هذه اللجنة اتسم بالبطء لأكثر من سنتين.
يشار إلى ولاية جندوبة تصنف في ذيل الترتيب من حيث نتائج الامتحانات والمناظرات الوطنية، وفق ما صرح به وزير التربية خلال جلسة عامة برلمانية عقدت يوم 8 فيفري 2021 مرجعا ذلك الى ضعف البنية التحتية واعتماد مؤسسات الجهة كمحطة عبور او تدريب.
م ز