أفاد وزير الصحة السابق، عبد اللطيف المكي، أن الوضع الوبائي في تونس خطير بكل المقاييس، مشيرا إلى غياب الإجراءات التي ستتحكم في هذا الوضع.
وشدد المكي في تصريح لإذاعة “اكسبراس اف ام” أنه من الضروري اتخاذ إجراءات كبرى لإحتواء هذه الأزمة بكل أبعادها الاجتماعية والنفسية، مؤكدا أن الموجة الثالثة أخطر من الموجة الثانية، خاصة بوجود السلالة الجديدة، معتبرا أن وسائل التحكّم على هذا الوباء ضعيفة في تونس.
وأشار إلى أن الصين فيها مليار و200 مليون ساكن، ويوميا تسجّل في 20 إصابة بالكورونا، قائلا “لا أعتقد أنه نتيجة التلاقيح، لأن التلاقيح لا تمنع الإصابات بل تخفف الحالات المعقدة والوفيات، والصين ليس لديها دواء سرّي ولا تخفي الأرقام الحقيقية ولكن الشعب الصيني منضبط والإجراءات العامة للتوقي من انتشار العدوى موجودة”، وفق تعبيره.
واضاف المكي قائلا “للأسف الشديد في تونس لدينا تصورات جيدة للبروتوكولات ولكن ليس لدينا قبضة لتطبيقها”، مشددا على ضرورة إقناع المواطنين بأننا في معركة وطنية، مشيرا إلى أنه كانت هناك غرفة عمليات في الموجة الأولى تفرض الالتزام بالبروتوكول الصحي وفيها كل الوزارات المعنية، وفق تعبيره.
وأكد المكي أن صندوق 1818 كانت تشرف عليه لجنة متكونة من وزارة المالية ووزارة الشؤون الاجتماعية واتحاد الشغل ومنظمة الأعراف، معتبرا أن هذا الصندوق شفاف، وفق تعبيره.
وبخصوص قرار فتح الحدود في الموجة الأولى، أشار عبد اللطيف المكي إلى أنه كان إجراء علمي واقتصادي، وكان من غير الممكن أن تبقى الحدود مغلقة في تلك الفترة، موضحا أنه تم التأكيد على ضرورة تطبيق البروتوكول الصحي.
وبين أن الاضطراب السياسي هو الذي ساهم في اضطراب الصحة، وفق قوله.