تحسن الوضع الأمني والمشاورات متواصلة لإنجاح الحكومة

يستقبل الوزير الأول محمد الغنوشي الأمين العام للمركزية النقابية ظهر اليوم الأربعاء على خلفية محاولة إنجاح جهود عدم تصدع حكومة الإنقاذ الوطني .وقد تقرر صبيحة اليوم تأخير الاجتماع الأول للحكومة الذي كان مزمعا عقده هذا الصباح الى يوم الخميس في اتجاه محاولة إقناع اتحاد الشغل والتكتل من أجل الحريات العودة عن قرارهما بالانسحاب من الحكومة أمس.

وقد علمنا أنه ربما ذهب  الوزراء المنتمون إلى التجمع إلى إعلان  انسلاخهم أو استقالاتهم منه في اتجاه تسهيل القبول بتشكيلة الحكومة الحالية في وقت قريب .

وتتولى الأنباء من جهة أخرى عن إعادة ترتيب الأوراق في أكثر من هيكل , فبعد الضغط الذي مورس أمس على الهادي الجيلاني في منظمة الأعراف  لحمله على الاستقالة علمنا إن المنظمة الفلاحية قد شهدت صباح الأربعاء اجتماعا صاخبا بمقرها بحي الخضراء لمطالبة مبروك البحري بالاستقالة نظرا لعلاقته بالفترة السابقة ولاتهامه بتسييس المنظمة الفلاحية لصالح الرئيس السابق.

هذا وقرر المكتب السياسي لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين أمس تعيين الطيب المحسني كرئيس للحركة خلفا لإسماعيل بولحية الذي سجل المكتب السياسي للحركة تغيبه في هذا الظرف الخاص.

ويبدو أن تحركات من هذا القبيل طالت حتى مؤسسات اقتصادية على ملك الدولة حاول العاملون فيها منع المقربين نن النظام السابق من مسؤوليها العودة إلى مناصبهم.

وتأتي هذه التحركات على خلفية تحسن مؤشرات الوضع الأمني الواضحة لكل سكان العاصمة وحتى بعض المدن الكبرى, وقد اعلنت السلطات الأمنية اليوم على تأخير العمل بحظر التجول الى الساعة الثامنة مساء.