عبّر عدد من أهالي ولاية قبلي، من الذين توجهوا، صباح اليوم الثلاثاء، من مختلف معتمديات الجهة للمركز الجهوي الوحيد للتلاقيح ضد فيروس “كورونا”، الكائن بدار الشباب بمدينة قبلي، لتلقي الجرعة الثانية من التطعيم ضد هذا الفيروس، عن تذمرهم من توقف الخدمات بهذا المركز بسبب الاضراب الوطني الذي ينفّذه الأطباء.
وأعتبر عدد من الاهالي، من الذين احتجوا أمام مركز التلاقيح، في تصريحات متطابقة لـ(وات)، ان خدمة التلقيح ضد فيروس “كورونا” تعتبر من الخدمات الاستعجالية التي لا يجب إيقافها، وذلك من أجل ربح الوقت لمجابهة هذا الفيروس، مؤكدين ان الفارق الزمني بين الجرعتين الاولى والثانية من التطعيم مضبوط ومن شأن أي تأخير أن يؤثر على نجاعة التلقيح، حسب تعبيرهم.
وأكد بعض المحتجين، انهم قد تحولوا الى مقر ولاية قبلي وإلى مقر الادارة الجهوية للصحة للاستفسار حول كيفية تجاوز هذا الاشكال، الا انهم لم يتلقوا أية إجابة، معربين عن استغرابهم من المس من حملة التلقيح التي تبذل الدولة مجهودات كبيرة لاقناع المواطنين بالاقبال عليها وتجاوز العزوف الكبير عن تلقي التطعيم.
ولاحظوا، في سياق متصل، ان الاضراب الوطني للأطباء مبرمج منذ مدة، وكان بالامكان التنسيق مع المشرفين على حملة التلقيح على الصعيد الوطني قصد تأجيل مواعيد التطعيم التي يتم ضبطها عن طريق الارساليات القصيرة، وتجنيب كبار السن معاناة التنقل الى مراكز التلاقيح خلال أيام الاضراب.