سوسة: مركز التلقيح بالقاعة الرياضية بحمام سوسة .. إمكانيات بشرية ولوجستية هامة مقابل عدد بسيط من جرعات التلاقيح المتوفرة

تتواصل منذ يوم 8 ماي الماضي عمليات التلقيح بمركز التلقيح ضد فيروس كورونا بالقاعة المغطاة بحمام سوسة في ظروف سلسة بعد تجند عدد هام من متطوعي المنظمات والجمعيات المحلية بحمام سوسة لتيسير عملية الدخول والخروج والمرور بمختلف مراحل التلقيح تحت اشراف الإطارات الطبية وشبه الطبية بالجهة

وكان مركز التلقيح بحمام سوسة الذي تميز منذ افتتاحه بجودة خدماته محل استحسان كل من تلقى جرعات التلقيح داخله بفضل ما ابداه المتطوعون من مختلف مكونات المجتمع المدني بالمدينة من استعداد وانضباط ورغبة في إنجاح حملة التلقيح، وكذلك بفضل الإمكانيات اللوجستية الهامة المتوفرة بالقاعة الرياضية المغطاة، وهو ما دفع بناشطي المجتمع المدني والاطارات الصحية من المتطوعين الى المطالبة بمضاعفة عدد التلاقيح الموضوعة على ذمة المركز الذي يفتح ابوابه يومي السبت والأحد من كل أسبوع

وقال في هذا السياق رئيس الهيئة المحلية للهلال الأحمر بحمام سوسة وسيم جمعة في تصريح ل(وات) ان مركز التلقيح بالقاعة الرياضية المغطاة بحمام سوسة قادر بأريحية على استقبال اكثر من 2000 شخص لتلقي التلقيح في اليوم الواحد باعتبار توفر 5 قاعات تلقيح تضم 21 مقعدا في كل قاعة وذلك الى جانب توفر 5 قاعات انتظار

ولفت الى ان المركز يوفر في الوقت الحاضر ما بين 600 و700 عملية تلقيح في اليوم، داعيا الإدارة الجهوية للصحة بسوسة الى مضاعفة عدد التلاقيح واستغلال طاقات حوالي 100 من المتطوعين بالشكل الأمثل وأيضا استغلال فضاء شاسع

وعبر رئيس تنسيقية نشطاء المجتمع المدني محمد الناصر الوسلاتي في تصريح ل(وات) عن استيائه للهدر الكبير للطاقات البشرية واللوجستية المتوفرة بمركز التلقيح بحمام سوسة مقابل العدد المحتشم من التلاقيح ومن المستفيدين بالتلقيح، مشيرا بالخصوص الى المجهود المبذول من خلية الاتصال التي تقوم بمهاتفة المدعوين وحثهم على عدم التخلف والحضور لتلقي التلقيح

وذكر بالمناسبة بالجهود الهامة التي بذلها نشطاء المجتمع المدني في فترة سابقة للعناية بمرضى الكوفيد في منازلهم

وأشار المساعد الأول لرئيس بلدية حمام سوسة شكري جغام الى ان البلدية بمعاضدة عدد من المتبرعين، تكفلوا بتوفير التجهيزات والامكانيات اللوجستية الضرورية في مركز التلقيح الذي وصفه بالنموذجي، مؤكدا ان هذه الإمكانيات المتوفرة من شانها توفير التلاقيح لاكثر من 3000 مواطن في كل نهاية أسبوع أي ما يعادل 12 الف مواطن كل شهر وهو ما من شانه تغطية كامل الجهة بالتلاقيح بأيسر السبل والتكاليف

ودعا المسؤول البلدي الإدارة الجهوية للصحة بسوسة الى العمل من اجل توفير الجرعات الكافية من التلاقيح حتى يلاءم مع القدرة الهامة لمركز التلقيح بحمام سوسة ويسرع عملية التلقيح، لافتا الى ان النسق الحالي للتلقيح بالمركز ضعيف وفيه هدر للمجهود البشري وللمال ولا يرقى لتطلعات المواطنين ولا للهدف الذي من اجله تم فتح مركز التلقيح بحمام سوسة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.