أطلقت ولاية منوبة، بادرة تسجيل وتلقيح كل من تجاوزت أعمارهم الـ60 عاما، وذلك من خلال مجهودات مكثفة ستقوم بها الادارة الجهوية للصحة، بالتعاون مع مختلف الادارات المعنية، وممثلي المجتمع المدني بالجهة، عبر مضاعفة جهود تسجيلهم بمنظومة التلاقيح “ايفاكس”، والعمل على تمتيعهم بالتلقيح بالمراكز الـ3 القارة بمنوبة والمرناقية وطبربة.
وقد أعلن والي منوبة، محمد شيخ روحه، عن هذه البادرة مساء أمس الاربعاء، خلال أشغال اللقاء التوعوي التحسيسي “سجل في التلقيح باش تمنع روحك وتحمي غيرك”، الذي نظمته الولاية وأثثه عدد من اعضاء اللجنة العلمية لفائدة مجموعة من ممثلي الجمعيات والمنظمات بالجهة، حول الالتزام بالبروتوكولات الصحية ومزيد الاقبال على التلقيح.
وأكد، في تصريح لـ(وات)، ان رسم هذا الهدف على المدى القريب، من شأنه تحسين مؤشرات التلقيح بالجهة التي تصاعدت وتيرته في المدة المنقضية بالإقبال على مراكز التلقيح .
وأضاف، ان الهدف الاساسي من تحسيس المجتمع المدني، هو تجديد عزيمة المشاركة في هذا المجهود الوطني، من خلال توعية المواطنين بأهمية احترام شروط التوقي، بالتباعد وارتداء الكمامة واحترام البروتوكولات الصحية، الى جانب التسجيل بمنظومة التلاقيح والانتفاع بالتلقيح كوسيلة مثلى للتوقي والحماية من مخاطر الاصابة بعدوى فيروس “كورونا”.
ووسط حضور هام من مكونات المجتمع المدني، استعرض اعضاء اللجنة العلمية لمجابهة فيروس “كورونا”، مؤشرات والوضع الوبائي والتراتيب الوقائية، ودعا عضو اللجنة، رياض قويدر، المجتمع المدني في ذات السياق، الى تكثيف جهود التوعية والتحسيس مشددا على ان لا بديل عن غياب الوعي الملحوظ في المجتمع التونسي سوى التوقي والتلقيح.
وحذّر ذات المصدر، من التداعيات الوخيمة لانتشار السلالات الخطيرة للفيروس، على غرار السلالة الهندية والبرازيلية والجنوب افريقية، التي اعتبرها “قادمة لا محالة ولابد من الاستعداد لنتائجها التي ستفقد المواطن اعزاءه اذا لم يلتزم بالتراتيب الصحية”، حسب تعبيره.
واستعرض عضو اللّجنة العلمية لمكافحة فيروس “كورونا” ورئيس قسم الطب النفسي بمستشفى الرازي بمنوبة، الدكتور وحيد المالكي، من جانبه، مخلفات الاصابة بفيروس “كورونا” النفسية، وسبل علاجها النفسي والدوائي.
واقترح ممثلو المجتمع المدني، خلال اللقاء، اعتماد الاختبارات السريعة في مراكز التلقيح تجنبا لتلقيح حاملي فيروس “كورونا” وخاصة لدى كبار السن، مع تعميم مراكز التلقيح عى جميع المعتمديات بما يقرب الخدمات الى المواطن ويجنبه عناء التنقل.
وطرحوا بالمناسبة، عديد التساؤلات والهواجس المتعلقة بسلامة ونجاعة التلاقيح، والتي اجاب عنها رئيس اللجنة العلمية للتلقيح، رياض دغفوس، مؤكدا أن كل اللقاحات المستعملة آمنة وفعّالة وسليمة، وان ما يتداول حول مخاطرها أو انتهاء صلوحية 20 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا” لا أساس له من الصحّة.
وأشار، إلى انه لم يقع استعمال 190 جرعة بأحد المراكز، فضلا عن عدد ضئيل من الجرعات المتبقية بعد فتح العلب في آخر توقيت.