دعت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة نصاف بن علية، اليوم الثلاثاء، البلديات الى السهر على تطبيق إجراءات التباعد الجسدي في الشواطئ وحسن دراسة الرخص الممنوحة للانتصاب المؤقت بتلك الشواطئ حتى لا تتجاوز طاقة الاستيعاب الممكنة، الى جانب تكثيف المراقبة الصحية والتطبيق الصارم للبروتوكولات الصحية الواجبة في الغرض.
وأضافت بن علية، عقب مواكبتها للاجتماع الدوري للجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة ببنزرت، ان ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا يفرض هذه الصائفة الزامية التقيد بعدد من السلوكيات الجديدة مع ضرورة تواصل تنفيذ الحملة الوطنية للتلقيح، مؤكدة الجاهزية العالية لكل مراكز التلقيح والفرق المتنقلة لمواصلة حملة التلقيح.
وشددت على أهمية التقصي المبكر للفيروس ولاسيما لدى كبار السن والترفيع اكثر فاكثر في نسق حملات التوعية والتحسيس بأهمية الالتزام بالبروتوكولات الوقائية الصحية.
وقالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الصحة ان الوضع الوبائي بجهة بنزرت ولئن مازال مصنفا بالخطير جدا الا انه سجل بعض المؤشرات الإيجابية من حيث توفر البنية الأساسية اللوجستية والاسرة والاعداد الجيد للمستشفيات بفضل التعاون الجاد والمثمر بين السلط الجهوية والهياكل الصحية وبقية المكونات الداعمة لهما من الهياكل الرسمية والمكونات المجتمعية.
وكان أعضاء من اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة ببنزرت اعربوا خلال هذا الاجتماع، عن تخوفهم من مزيد ارتفاع وتيرة الإصابات بالفيروس بسبب الاكتظاظ الذي تشهده الشواطئ بمناسبة الموسم الصيفي، داعين الى اخذ الاحتياطات اللازمة والمراقبة الصارمة الى جانب دعوة البلديات والسلط المحلية ومصالح وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي الى النظر في مراجعة تراخيص الانتصاب المؤقت على الشواطئ المسندة وانفاذ القانون على كل المخالفين للتراتيب والإجراءات الوقائية المعلنة.
يشار الى ان 9 معتمديات تعرف مؤشر انتشار “خطير جدا” للفيروس، بولاية بنزرت التي شهدت إصابة نحو 11400 شخص بفيروس كورونا المستجد منذ بداية ظهور الجائحة في تونس، توفي منهم 567 شخصا اغلبهم من الفئة العمرية التي يتجاوز سنها 60 سنة.
وبخصوص حملة التلقيح، سجل بولاية بنزرت 101285 شخصا بمنصة “ايفاكس”، تلقى منهم 41544 شخصا الجرعة الأولى و15681 الجرعة الثانية، وهي نسبة اقل بكثير من المعدل الوطني، وفق معطيات أعدتها مصالح الإدارة الجهوية للصحة ببنزرت.