استغراب من قطع البثّ عن قناة حنبعل

استغرب التونسيون من قطع البثّ عن قناة حنبعل لساعتين بعدما أعلن "مصدر مأذون" لا يعلمون إلى أيّ جهة ينتمي أنّ السلطات اعتقلت مؤسس القناة العربي نصرة وابنه مهدي مسير القناة –الأحد- بتهمة "الخيانة العظمى" و"التآمر على أمن البلاد" وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.

ولم يكن الوزير الأول محمد الغنوشي على علم في بادئ الأمر بقطع الإرسال عن قناة حنبعل، حسب قاله المعارض نجيب الشابي وزير التنمية في الحكومة المؤقتة.

وذكر هذا المصدر على قناة نسمة المغاربية "بعدما علم الوزير الأول بذلك كلفني شخصيا بالذهاب إلى القناة وقد طلبت منهم الاعتذار".

ولم يحدّد الشابي الجهة التي اتخذت قرار قطع برامج هذه القناة.

وقالت وكالة الأنباء التونسية إن نصرة الذي تربطه علاقة مصاهرة مع ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي "يعمل عن طريق هذه القناة على إجهاض ثورة الشباب التي أطاحت ببن علي وبث البلبلة والتحريض على العصيان ونشر معلومات مغلوطة هدفها خلق فراغ دستوري في تونس وتقويض الاستقرار وإدخال البلاد في دوامة العنف.

وأضافت "وعملا بحالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ 14 من الشهر الحالي وإلى أجل غير مسمي وحرصا على ضمان سلامة الوطن وإنجاح الثورة التي تعيشها تونس تم الإذن بإيقاف المعني بالأمر وابنه في انتظار إحالتهما على العدالة لمقاضاتهما بتهمة الخيانة العظمى والتآمر على أمن البلاد".