قال رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، لدى لقائه بعد ظهر اليوم الاثنين بالقيادي السابق بحركة النهضة ووزير الشؤون المحلية السابق، لطفي زيتون، إنه دعا إلى حوار وطني بشكل مختلف عن الحوارات السابقة، ولم يوجه اتهامات باللاوطنية، قائلا، في هذا الإطار، “لم أقل ليسوا وطنيين، بل دعوت إلى حوار وطني مختلف بتصور جديد، مع تشريك الشباب”.
وأكد سعيد، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية “أن رئيس الدولة لا يوزّع صكوك الوطنية ولا ينزعها عن أحد”، وأنه أشار في مختلف محادثاته إلى أنه “حتى يكون الحوار وطنيا، يجب أن يشارك فيه ممثلون عن الشباب من كلّ أنحاء الوطن”.
ولاحظ رئيس الدولة، بحسب مقطع فيديو نشر على صفحة الرئاسة، أن “القضية كانت في السابق تتمثل في غياب التعددية الحزبية الحقيقية، وليس في النظام الدستوري”، لكن اليوم تم الانتقال من الحزب الواحد إلى اللوبي الواحد، وإلى مجموعة من الأشخاص تريد أن تتحكم من وراء الستار”، حسب تقديره.
وأكد أن “الانفجار الثوري قام لوضع حد للممارسات التي كانت قائمة، فضلا عن السرقات، ومن أجل أن يتسلم الشعب الحكم”، وإرساء نظام يقوم على العدالة وليس المساواة الشكلية.
وانتقد مسألة الحديث عن رغبته في العودة إلى النظام الرئاسي، مبينا أنه تحدث عن المؤسسات الدستورية المعطلة، والأقفال الموجودة على كل فصل من الدستور، كما تحدث عن حوار وطني بتصور جديد، مؤكدا، في الآن نفسه، أن التجربة أثبتت، حسب قوله، “أن دستور سنة 2014 ليس ملائما ومناسبا”.
وكان رئيس الجمهورية قد صرح يوم 15 جوان الجاري خلال لقائه بعدد من رؤساء الحكومة السابقين.. بقوله “لن يتم الحوار إلا لحل مشاكل التونسيين، ولن يكون حوارا كسابقيه، وأهم محاور هذا الحوار التفكير في نظام سياسي جديد ونظام إنتخاب جديد، ليكون كل من يتم إنتخابه مسؤولا أمام ناخبيه.. قد يكون (الحوار) حول مرحلة انتقال، لكن بعيدا عن أي صفقات، لا في الداخل و لا في الخارج، في انتظار نظام سياسي. أما الحوار الذي يوصف بالوطني، كما كان الشأن في السابق، فلاهو حوار، ولم يكن وطنيا على الإطلاق”.
وقد استنكر عدد من قيادات الرباعي الراعي للحوار الوطني لسنة 2013، لا سيما الأمين العام السابق لاتحاد