تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الجمعة ، على عدة مواضيع من ابرزها الوضع الوبائي الخطير بعد وصول السلالة البرازيلية والهندية المتحورة اضافة الى التطرق الى اللقاء الذي جمع امس الخميس رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس البرلمان راشد الغنوشي .
الوضع الوبائي خارج السيطرة
(جريدة الصحافة )
“اعلان الطوارىء بات امرا حتميا في تونس لعل الاجراءات المرافقة لهذا الاعلان تساهم في كسر حلقة العدوى ولعل المجتمع الدولي يهب لنجدتنا واغاثتنا لعلنا ننقذ ما يمكن انقاذه “.
“الحجر الصحي الموجه بات اكثر من ضروري الى جانب الحجر الصحي الشامل في المناطق الحمراء التي بلغت فيها نسبة الاصابة 40 بالمائة وهي كثيرة في تونس وذلك بهدف عزلها حتى لا تنتشر العدوى اكثر ثم التكثيف من حملات التلقيح ليحصل كل المسجلين في منظومة ايفاكس على جرعات اللقاح من ناحية وليتمتع بالتطيعم سكان المناطق الريفية الذين لم يتسن لهم التسجيل خاصة من كبار السن واصحاب الامراض المزمنة ”
“هذا دون ان ننسى مضاعفة التوقي الفردي ومتابعة تطبيق اجراءات البروتوكول الصحي من قبل السلطات باكثر جدية فالتجمعات والحفلات التي يعلن عنها هنا وهناك ينبغي ان تؤجل “.
كم تساوي قيمة التونسي في بورصة الوطن
(جريدة الصباح)
“ولئن كتب على شعوب العالم الم المواجهة مع وباء قاتب ومتلون ومخاتل ومتوالد فانه كتب على التونسيين ان يعيشوا الالم مضاعفا من جهة الم المواجهة مع المرض الذي يتفشى بشكل رعهيب حتى ان المستشفيات باتت غير قادرة على استيعاب المرضى على غرار ما يحجث في العاصمة وفي عدة جهات ابرزها جهة القيروان التي تعيش ماساة حقيقية ومن جهة ثانية الم الاحساس بغياب الدولىة الفاعلة وهل يعول على دولة دواليبها معطلة ؟
“كل شيء في البلاد يؤكد ان قيمة المواطن ما فتئت تتراجع وان كل السردية المتناقلة منذ بناء الدولة الحديثة حول اعتبار المواطن اهم الركائز في وطنه ما هو الا مجرد تنظير وكلام في كلام بلا ترجمة في الواقع “.
الحكومة ..والجدية في التعاطي مع الوباء
)جريدة الشروق)
“لقد كان بامكان الحكومة ان تقتطع من ميزانيات الوزارات الاخرى وتوجه اعتمادات اضافية لوزارة الصة وكان بامكانها فرض سياسة تقشف حقيقية في النفقات غير الضرورية للدولة على غرار السيارات الفاخرة التي لا موجب لها والامتيازات والاجور المرتفعة والسفرات الى الخارج والواردات غير الضرورية وتخصيص المبالغ المتحصل عليها لتحسين حالة المستشفيات ولجلب مزيد من التلاقيح عن طريق الشراءات المباشرة ولتقديم تعويضات لقطاعات يقع فرض الغلق فيها ”
” اليوم لن يتسنى ايقاف خطر الوباء ما لم تتحل الحكومة بالجدية والجراة والصرامة في التعاطي مع مختلف المظاهر التي تسهل انتقال العدوى واذا لم تجتهد في ايجاد حلول مالية لشراء اقصى ما يمكن من لقاحات بطريقة مباشرة وعدم الاكتفاء بالهبات والمساعدات الاجنبية او بلقاحات “كوفاكس ” .
لقاء بين سعيد والغنوشي….هل تكفي النوايا للخروج من الازمة ؟
(جريدة المغرب)
“فمصير الحكومة وما يتعلق بها من تفاصيل اضافة الى تعديل النظام الانتخابي والسياسي يصمت الجميع عنها محيط الرئيس ومحيط الغنوشي اذ يرغب المحيطان في تجنب توتير العلاقة خاصة وان الرواية الرسمية لا تحمل بشائر الحل ”
“فالرئاسة وعلى غير عادتها لم تنشر تسجيل فيديو لكلمة الرئيس بل انها اكتفت ببيان مقتضب اقتصر على اعلان اللقاء ومناسبته وهي الاحتفال بالعيد 65 لبعث الجيش الوطني دون اشارة من قريب اوبعيد لمضمونه الذي كشف بلاغ البرلمان انه تعلق بالاوضاع العامة دون تفاصيل ”
“اي اننا اليوم امام مشهدية جديدة تتميز بتناقض الروايات وتقييمات اللقاء في صفوف المحيطين بالرجلين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ،فمن هم مع الرئيس يشيرون الى ان اللقاء عادي ولاثقل له عكس ما يسوقه انصار رئيس البرلمان الذي يرونه لقاء مثمر وايجابيا طالما انه اذاب الجليد “.
لقاء سعيد والغنوشي بعد قطيعة…خطوة نحو انهاء الازمة ؟
(جريدة الشروق)
“لقاء سعيد والغنوشي بعد القطيعة يقدم مؤشرات ايجابية في مسار الازمة السياسية ذلك انه لقاء يمكن ان يحيل الى خفض التوتر المحتدم خلال الاشهر الماضية بين رئيس الجمهورية الذي لايفوت مناسبة لتسجيل نقاط في مرمى خصومه واولهم حركة النهضة وبين قيادات النهضة التي تتجه الى التصعيد ضد قيس سعيد الى درجة اقرارهم في اكثر من مناسبة ان رئاسة الجمهورية لا تعدو ان تكون سوى منصبا رمزيا في النظام السياسي في البلاد .
انتهت القطيعة وذاب الجليد…لقاء السحاب بين سعيد والغنوشي فهل يكون اول الغيث استقرارا ؟
)جريدة الصباح)
“اطفأ كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس نواب الشعب وحركة النهضة فتيل الازمة السياسية ،ففي الوقت الذي كان من المفترض ان يكون هذا اللقاء عاديا واجتماعا روتينيا في ظل وضع عادي فقد تحول الى حدث بارزفي سلسلة الاحداث ببلادنا .”
“وجاء لقاء الرجلين بعد نحو 7 اشهر من الزمن وبعد محاولات متكررة وقف فيها راشد الغنوشي على ابواب قرطاج طلبا لقاء قيس سعيد بحثا عن تفادي الخصومة وتاجيل تفاصيلها الى مرحلة ما بعد كورونا ، بيد ان ذلك لم يحصل ليحصن الرئيس قصره امام زعيم مونبليزير مقابل فتح ابوبه امام شخصيات اخرى “