اوضح مكتب رئيس حركة النهضة ان قرار الغاء رئيس الحركة لحوار ادلى به لاحدى القنوات التلفزية كان “قرار رئيس الحركة الشخصي، اتخذه بناء على تقييم الوضع بعد انفتاح آفاق الحوار للخروج من الازمة السياسية الراهنة”
واشار بيان صادر اليوم السبت عن مكتب رئيس الحركة ، ان راشد الغنوشي لم يذكر في حوارداخلي له مع عدد من قيادات وشباب حركة النهضة في الخارج أن إلغاءه لحواره التلفزي جاء بطلب من رئيس الجمهورية، أو أي جهة أخرى.
وكان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد ادلى بتصريح ورد يوم امس الجمعة على صفحة “حزب حركة النهضة التونسية بفرنسا” بالفايسبوك ، ذكر فيه ان حوارا كان مبرمجا يوم الاربعاء 23 جوان الجاري “بعد غياب عن الاعلام لمدة طويلة ليبين الاخطاء التي وقع فيها رئيس الدولة بتعطيله للتحوير الوزاري الذي جعل الحكومة مشلولة، وتعطيله لتنقيح القانون الانتخابي”
واضاف في هذا التصريح انه “بعد ان عرضت عليه فكرة لقاء الرئيس ترك ذلك رغم ان الانتظارات واسعة جدا للاستماع الى ما سيقول” قائلا ان “المقصود البحث عن وفاقات وعن مجالات للقاء مع من يخالفنا، والرئيس اعلن عن استعداده وانا وجدت استعدادا طيبا في اللقاء المطول على هامش الاحتفال بعيد الجيش (يوم 24 جوان الجاري)”
وادان مكتب رئيس حركة النهضة في ذات البيان “بشدة كل المحاولات لتحريف كلام راشد الغنوشي او تحميله ما لايحتمل ، الذي جاء في سياق تثمين الحوار وسياسة الأيادي الممدودة” معتبرا “ان الشحن والشحن المضاد، لا يؤديان الا الى التوتر والتصعيد”.
من جهة اخرى اشار البيان الى “ارتياح رئيس الحركة راشد الغنوشي، لأجواء التهدئة التي بدأت تسود في المشهد السياسي، وضرورة انخراط الجميع فيها، وحرصه على التوصل الى حل شامل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، في كنف الحوار البناء مع رئيس الجمهورية ومع كل القوى الوطنية”
يذكر ان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تطرق ايضا في حواره الداخلي مع عدد من قيادات وشباب حركة النهضة في الخارج الى اللقاء الذي جمعهه مع رئيس الجمهورية قيس سعيد حيث قال انه “كان تعبيرا عن الوعي ولسنا محكومين بالصراع الابدي ” كما انه كان “لقاء ايجابيا كسر الجليد وفتح المجال امام وفاقات كما فتحناها مع الرئيس السابق المرحوم الباجي قايد السبسي وتونس احوج ما تكون الى سياسة التوافق والبحث عن المشترك”
واضاف رئيس حركة النهضة ان “تونس فيها نخب بمخزونها الثقافي وخلفيتها الثقافية وبعلاقاتها الداخلية والخارجية تراهن على التقسيم وتراهن ضرب هذا بذاك وضرب الحركة الاسلامية باي خصم اخر ،ولذلك ينبغي ان تكون سياسة التوافق والبحث عن المشترك، سياسة اصلية وثقافية واستراتيجيا ”
يشار الى ان لقاء جمع يوم الخميس 24 جوان الجاري بقصر الرئاسة بقرطاج ،رئيس الجمهورية قيس سعيّد برئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وكان “مطوّلا وإيجابيا ومهما” وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، فتحي العيّادي، دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل حول فحواه.