قبلي : احتجاج القصابين بمدينة قبلي على عدم مراقبة الللحوم من قبل مصالح الطب البيطري

احتجّ صباح اليوم القصّابون في مدينة قبلي على عدم مراقبة لحوم المواشي التي قاموا بذبحها بالمسلخ البلدي من قبل مصالح الطب البيطري، مشيرين وفق ما أكّده رئيس غرفة القصابين بلقاسم الكرداوي لــ(وات) الى امكانية تلف ذبائحهم بسب الارتفاع الكبير المسجّل في درجات الحرارة وعدم قدرتهم على نقل اللحوم الى دكاكينهم طالما لم تخضع للمراقبة البيطرية.

وذكر الكرداوي أنّه قد اتصل برئيس بلدية قبلي الذي تنصل من المسؤولية على حد تعبيره، مضيفا الى أن إشكالية المسلخ البلدي في قبلي باتت معضلة تتطلب حلا جذريا يضع حدّا لهذه الاخلالات المتكرّرة خاصة من قبل مصالح الطب البيطري بسبب غياب مقومات السلامة بهذا المسلخ، حسب قوله.

وبيّن المصدر ذاته أن عملية الذبح بالمسلخ البلدي بقبلي متوقفة منذ 4 ايام بسبب تهديدات الطبيب البيطري بعدم مراقبة اللحوم الا ان القصابين عادوا اليوم الى الذبح بهذا المرفق نظرا لنفاد السلع من أغلب الدكاكين والتزامهم تجاه حرفائهم بتوفير اللحوم الا انهم وبعد القيام بعملية الذبح امتنع الطبيب البيطري عن الالتحاق بالمسلخ للقيام بعملية المراقبة وهو أمر يمسّ من مورد رزقهم الوحيد وسيتسبّب في تلف جزء كبير من رأسمالهم.

وفي رده على هذه الاشكالية اكد الطبيب البيطري بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية محمد الهادي الصياحي لــ(وات) ان المسالخ البلدية بولاية قبلي باتت أقرب للمذابح منها للمسالخ التي تتوفّر بها أدنى مقوّمات السلامة والشروط الصحية، مشيرا الى ان المسلخ البلدي بمدينة قبلي يعود للسبعينات وهو عبارة عن قاعة صغيرة تتمّ بها عملية الذبح والسلخ ورمي الفضلات في ظل نقص في الانارة والتهوئة التي تتسبّب في انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من القنوات والاحواض الملاصقة لباب المسلخ والتي باتت غير قادرة على استيعاب فضلات عملية الذبح.

واضاف المصدر ذاته ان مصالح الطب البيطري قد راسلت بلدية قبلي أكثر من مرة للمطالبة بتحسين البنية التحتية لهذا المسلخ الذي بات غير صالح للقيام بعملية الذبح، مشيرا الى انه قد تم الاتفاق سابقا على تكوين لجنة لمعاينة هذا المرفق والتوافق على بعض الاصلاحات الطارئة التي يجب انجازها والتي لم تتم الى حد الان وهو ما دفعهم الى إيقاف عملية مراقبة اللحوم بداية من اليوم.

وأكّد أنه قد تمّ إعلام البلدية والقصابين بهذا التوقف مسبقا لتجنب عملية الذبح الا ان البعض منهم قد أصرّ على استعمال المسلخ البلدي في تحدّ واضح لمصالح الطب البيطري التي باتت غير مستعدة لتحمل المسؤولية في ظل الظروف الكارثية لهذا المرفق.

ومن جانبه اوضح رئيس بلدية قبلي احمد يعقوب لــ(وات) ان البلدية قد أوفت بتعهداتها بإنجاز جملة من التدخلات التي تحسّن نسبيا من وضعية المسلخ البلدي ليستجيب لشروط السلامة وفق ما طلبه الاطباء البياطرة انفسهم، مشيرا إلى تفاجؤه من الخطوة التي قام بها البياطرة والتي تضعهم موضع المسؤولية في صورة وقوع اية ضرر للمواطنين بسبب تهاونهم في مراقبة الللحوم في ظلّ الظروف المناخية الحالية وانتشار الاوبئة بالبلاد واضطرار القصابين الى عرض اللحوم التي تم ذبحها دون إخضاعها للمراقبة البيطرية لتجنّب تلف سلعهم.

ودعا احمد يعقوب الى التدخّل العاجل لحلّ هذه الاشكالية وتحميل كل طرف مسؤولياته، مؤكّدا ان البلدية أنجزت ما يقع على عاتقها من تدخلات تم الاتفاق حولها في جلسة سابقة في انتظار إنجاز مشروع بناء مسلخ بلدي جديد باعتمادات تقدر بحوالي 3 ملايين دينار سيكون جاهزا للاستغلال منتصف السنة المقبلة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.